+A
A-

صحف مدريد تتعاطف مع لوبيتيغي بعد إقالته القاسية

كان هناك بعض التعاطف من الصحف الرياضية الصادرة في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الثلاثاء، تجاه جولين لوبيتيغي الذي أقيل من تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد.

ووضعت صحيفة "ماركا" بيان النادي الذي يؤكد رحيل لوبيتيغي (52 عاما)، في الصفحة الرئيسية وصرح الكاتب روبرتو بالومار بكلمة "قاسي" و"أسلوب سيئ".

وما أشعر المعلقين بغصة في حلقهم، حتى أولئك الذين اتفقوا على ضرورة إجراء تغيير في الفريق، هو ما جاء في بيان النادي بالإشارة إلى أن لوبيتيغي حقق نتائج سلبية خلال الـ14 مباراة التي قاد فيها الفريق رغم امتلاكه لاعبين مميزين.

وذكر البيان: تعتقد ادارة النادي أن هناك فرق كبير بين مميزات فريق مدريد الذي يضم 8 لاعبين مرشحين لجائزة الكرة الذهبية، والنتائج التي حققها الفريق في الفترة الماضية.

وذكر معظم معلقي ريال مدريد إن لوبيتيغي لم يكن له أي ميزة في فترة الانتقالات الصيفية التي شهدت بيع كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس وعدم تعاقد النادي مع بديل له.

وقال خوسيه أنتونيو، والد لوبيتيغي، في مقابلة مع صحيفة "إل موندو": لقد سرقوا 50 هدفا منه. رونالدو سجل 50 هدفا وهم يفتقدونه، لم يجلبوا أي لاعب. كان هناك أحاديث حول نيمار، ولاعبين أخرين ولكنهم لم يتعاقدوا مع أي لاعب.

ولم تكن مشكلة ريال مدريد الوحيدة تحت قيادة لوبيتيغي في الجانب الهجومي حيث ظهرا واضحا يوم الأحد الماضي مشكلتهم الدفاعية عندما خسر الفريق 1 - 5 أمام برشلونة في كامب نو.

وذكرت صحيفة "ال موندو" يوم الأحد الماضي أنه كان بالإمكان رؤية المحلل الفني الرئيسي للوبيتيغي، أنتولين غونزالو، الذي جلس بالقرب من منطقة الصحفيين في ملعب كامب نو، يضع رأسه أمام الحاسب المتنقل في الدقائق الأولى من المباراة فيما ظهر أنه رد فعل للطريقة التي بدأ بها ريال مدريد المباراة.

وكان أمام خوردي ألبا، الظهير الأيسر لبرشلونة، مساحة كبيرة للركض فيها في الجانب الأيسر بدون أن يراقبه أحد. وحدث جدال بين المعلقين عما إذا كان غاريث بيل هو من فشل في مجاراته أم أن إهمال لوكا مودريتش، أو ناتشو، في القيام بواجباتهما هو ما أدى إلى ذلك. الشيء الوحيد الذي كان واضحا هو عدم وجود من يتعامل مع التهديد الذي في النهاية صنع الهدف الأول.

وإذا كان الانضباط الدفاعي هو ما يحتاجه الفريق الآن فإن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي سيكون هو أفضل اختيار متاح الآن لتدريب الفريق. ولكن رغم التقارير الصادرة مساء الأحد في إسبانيا بأن كونتي يستعد لتدريب الفريق ظهرت نقطتين شائكتين.

التقارير الإسبانية اقترحت أن كونتي يريد عقد حتى 2021 بالإضافة لقيامه باختيار جهازه المعاون، بينما يريد الريال إعطائه عقد حتى نهاية الموسم المقبل ويفضلون أن يعمل مع المعاونين المتواجدين في الفريق مثل مدرب الأحمال البدنية أنطونيو بينتوس.

كما أن هناك تخوف لدى اللاعبين من أسلوبه الوقح. وقال سيرخيو راموس للصحفيين يوم الأحد عند سؤاله عن تعيين مدرب متشدد "يجب اكتساب الاحترام وليس فرضه".

الشكوك حول كونتي تعني أن سانتياغو سولاري، مدرب الفريق الثاني، سيقوم بتدريب الفريق الأول وسيقود الفريق في مباراته أمام ميليلة يوم الأربعاء في كأس ملك إسبانيا، إذا استجاب اللاعبون للمدرب الجديد سيكون بإمكانه الحفاظ على وظيفته حتى نهاية الموسم. وإذا لم يحدث هذا، سيضطر الريال للنظر مرة أخرى في خياراته، وإذا تم استبعاد كونتي نهائيا فإن مدرب منتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز سيكون البديل الموثوق به.