+A
A-

السويداء.. المختطفات وأطفالهن بعد ساعتين في بيوتهم

كشفت مصادر محلية مقربة من ذوي المختطفين لدى "داعش" في السويداء، مساء الخميس أنهم "لم يصلوا بعد إلى المدينة" ولم يتسلمهم الأهالي، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن يصلوا خلال ساعتين من الآن".

ويأتي هذا التطور مفاجئاً لبعض ذوي المختطفات الّذين لم يكن لديهم معلومات مسبقة تفيد بإطلاق سراح بناتهم مع بعض أطفالهن.

وقال ناشطون من أبناء المحافظة التي تقطنها غالبية درزية جنوب البلاد إن "في حوزتنا معلومات مؤكدة تثبت وجود المختطفات وأطفالهن داخل الحدود الإدارية للمحافظة".

وبحسب هؤلاء الناشطين، فإن "عدم وصولهم إلى المدينة بعد، قد يكون نتيجة تسجيل لقاءات مصورة معهم من قبل إعلام نظام الأسد" ليضيف لرصيده "مكاسب إضافية على حساب أبناء المدينة"، على حد تعبيرهم.

كما شككوا أن يكون اطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت الرواية الرسمية للنظام، اثر اشتباك في صحراء تدمر، متسائلين" إذا كان النظام حررهم باشتباك ومعركة كحتدمة، فلماذا لم يفعل ذلك سابقاً، وعمد إلى التفاوض مع داعش؟"

وعلى العكس من المرات السابقة حين تم الإفراج عن بعض مختطفات السويداء، لم يجتمع الأهالي في ساحات المدينة بانتظار وصولهم، لعدم وجود أي مؤشرات فعلية لإطلاق سراحهن بمساعٍ من نظام الأسد.

وذكر إعلام النظام السوري، الخميس، أن الجيش السوري حرر الرهائن الدروز لدى تنظيم داعش. وقال تلفزيون النظام إن قوات النظام حررت 19 امرأة وطفلاً في منطقة تقع إلى الشمال الشرقي من صحراء مدينة تدمر، ووصف العملية بأنها "دقيقة"، مشيراً إلى اشتباك القوات مع عناصر داعش، في ما نفت مصادر محلية من السويداء "وجود اشتباكات أصلاً بين النظام وداعش في تلك المنطقة".

وتظاهر أهالي السويداء مراراً تضامناً مع الأطفال والنساء الذين اختطفهم مقاتلو تنظيم داعش في 25 تموز/يوليو الماضي.

وكانت دفعة أولى من المختطفين قد أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأطلق التنظيم 6 من المختطفين مقابل إفراج نظام بشار الأسد وقوات "سوريا الديمقراطية "عن عدد من "الداعشيات" المعتقلات في سجونهم، بالإضافة لدفع فدية كبيرة.

وهؤلاء المختطفون المفرج عنهم كانوا بين 34 طفلاً وامرأة اختطفهم التنظيم بالتزامن مع قتل نحو 200 مدني في هجماته على ريف السويداء في يوليو/تموز الماضي بعد انسحاب جيش النظام من بعض المناطق هناك وجمع الأسلحة منها.

وكان التنظيم المتطرف، قد أعدم اثنين من المختطفين، بينما تمكنت امرأتان من الفرار من عناصره في وقت سابق.