+A
A-

داعش يقتحم قرية بالموصل ويغتال 3 من قبيلة "البو حمد"

كشف مصدر أمني عراقي، مساء الجمعة، أن عناصر من تنظيم داعش اقتحموا قرية في محافظة نينوى واغتالوا ثلاثة مدنيين من أبناء قبيلة واحدة جنوب مدينة الموصل.

وأوضح المصدر أن ثمانية مسلحين من عناصر التنظيم كانوا استقلوا سيارة "بيك آب"، واقتحموا في وقت متأخر من ليل الخميس/ الجمعة قرية خربة حماد (30 كلم شمال قضاء الحضر، جنوب الموصل).

وأضاف المصدر أن المسلحين قتلوا خلال الهجوم على تلك القرية ثلاثة مدنيين عزل من عشيرة "البو حمد"، مبيناً أن القرية تقطنها قرابة خمس عوائل من هذه العشيرة، ومن بين الضحايا أب وابنه.

وشهدت الموصل مساء الخميس انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم، أدى لمصرع 4 مدنين في الجانب الأيمن من الموصل.

وكانت القوات العراقية طردت داعش من كل المناطق الحضرية في وقت سابق، لكن وبحسب أهالي المدينة، ما زال التنظيم يحتفظ بخلايا سرية في عدد من محافظات العراق، لا سيما في المناطق الصحراوية وعلى طول الحدود مع سوريا، إضافة إلى غرب الموصل.

وشهد العراق سلسلة من التفجيرات وعملية الخطف في الأشهر الأخيرة، ما أثار المخاوف بشأن الوضع الأمني، فيما تشهد الموصل نهضة منذ استعادتها من داعش.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي هشام الهاشمي، إن مدن جنوب وغرب نينوى تتمتع بموقع استراتيجي، مما يُغري المسلحين بالسيطرة عليها لتكون منطلقاً للتسلل منها إلى أقضية بيجي والقيارة والشورة والمحلبية وصولاً إلى أحياء الموصل التي تشكل سياجاً للمنطقة الحيوية من مركز محافظة نينوى.

وأوضح الهاشمي أن "مناطق جنوب وغرب الموصل محاطة من الجنوب بالأنبار، ومن الشرق بصلاح الدين، ومن الغرب بالحدود السورية، ومن الشمال بجنوب إقليم كردستان، وهناك آلاف الكيلومترات المربعة ليس فيها إلا مناطق مفتوحة وقرى مهجورة تتجول فيها مفارز فلول داعش بواسطة مواكب رعي الأغنام والدراجات النارية وبأعداد صغيرة من الصعب رصدها أو حتى الاشتباه بها بشكل رئيسي. وأوضحت أن من هذه المناطق المهجورة يمكن الانتقال بدون عناء كبير إلى القرى المسكونة وحتى أطراف المدن الحضرية، وهذا يساعد في تمدد الفلول وحصولها على تمويل ذاتي وعلى مكاسب ميدانية ولوجستية وإعلامية".