العدد 3686
السبت 17 نوفمبر 2018
banner
حان وقت إسقاطهم
السبت 17 نوفمبر 2018

لا يوجد نظام مكروه ومرفوض ومشبوه من مختلف الأوجه مثلما هو الحال مع نظام الملالي في إيران، فلطالما كان هذا النظام منزويا ومنعزلا عن العالم، وكان يتميز بمواقفه وأوضاعه المثيرة للريبة والشكوك، والأهم من ذلك أن العالم نظر ولا يزال ينظر إلى هذا النظام كحالة غريبة وطارئة على الحضارة والثقافة الإنسانية ولاسيما أنه يخاطب العالم بمنطق متخلف ويتعامل مع الشعب الإيراني بمنطق القرون الوسطى، لذلك كان العالم دائما يشعر بالمرارة والحزن والأسى على الأوضاع السلبية التي يعانيها الشعب الإيراني بسبب الممارسات اللاإنسانية لهذا النظام الأرعن.

الممارسات الإجرامية والوحشية لهذا النظام والتي حرصت المقاومة الإيرانية دائما وبصورة ملفتة للنظر على كشفها وفضحها أمام العالم، جعلت العالم كله يدرك إلى أي حد يعاني الشعب الإيراني على يد هذا النظام ولاسيما أنه ليس محروما من الحرية فقط، إنما من الرفاهية ولقمة الخبز أيضا، لهذا فإن العالم ومع شعوره بالتعاطف مع الشعب الإيراني وتمنياته بأن يتخلص من هذا النظام فإنه وفي نفس الوقت لم يكن سوى الكراهية والرفض لهذا النظام كونه يعادي شعبه ويعمل كل ما من شأنه أن يسبب له الأذى، لذلك كان طبيعيا أن تجد الكثير من الأصوات التي تعلن دعمها لدعوة المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق التي تعتبر عمودها الفقري، لإسقاط النظام كونه لا يتفق أبدا مع روح العصر والحضارة والتقدم.

كانت التغريدة الأخيرة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية عبر حسابها الرسمي على تويتر بأنه “حان الوقت أن يقف المجتمع الدولي بجانب الشعب الإيراني في انتفاضته ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين، وأن يعترف بإرادته لتغيير النظام ونيل الحرية”، كلام منطقي ودقيق وفي الوقت المناسب تماما، ذلك أن الشعب الإيراني الذي وقف لوحده في مواجهة أعتى ديكتاتورية دموية في العصر الحديث وقامت الدول الغربية بمسايرته ومماشاته لأسباب تتعلق بظروف وأوضاع إقليمية ودولية متباينة كانت وقتها لصالح النظام الإيراني بصورة أو بأخرى، اليوم وكما نرى فإن الظروف والأوضاع تغيرت تماما ابتداءا من الداخل الإيراني ومرورا بالمنطقة وانتهاء بالأوضاع الدولية. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية