قمت صباح يوم أمس بأخذ جولة واسعة في محرك (غوغل)؛ لأرى ما يكتب عن دول الخليج العربي في مرحلة حرجة كثر بها الأعداء والمتربصون، والحساد و(الخونة).

وتشابه الزيف المتداول عن السعودية، والكويت، وعمان، والإمارات إلى حد ما، حيث أخفي بخبث، كومة النهضة الفائقة التي وصلت إليها هذه الدول، على المستويات كافة، وأشير عوضا عنها بأنها متأخرة أقرب لقطع صحراوية تجوبها الجمال.

وفيما يخص البحرين، فكان الأمر مغايرا كالعادة، حيث يشير محرك البحث، بوصلات كثيرة، بأنها بلد تغرق بحرب الشوارع، والإرهاب، والقتل، والاضطهاد، والتعذيب، وتكميم الأفواه، وغير ذلك من الدسائس، التي يبرع بزرعها عملاء الداخل والخارج.

ودفعتني هذه التقارير لأن أتساءل عن الأسباب التي تحول الوزارات والجهات الحكومية دون نشر إنجازاتها الكثيرة، والمتنوعة، في (غوغل) وغيره، بشكل مستمر، وبمهام عمل منظمة، ومتخصصة، تكلف بها فرق إعلامية وطنية، تبثها باللغتين العربية والانجليزية، وأي لغات أخرى إن سنحت الفرصة.

فالبحرين تحصد باستمرار الكثير من الجوائز، والميداليات، ولأبنائها مكاسب كبرى، ومشاركات عديدة، وبصمات مؤثرة في الداخل والخارج، يجهل عنها في العالم.

لماذا لا يقوم المجلس التشريعي، والجهات التي تمثل واجهة مهمة للبلد، ولمشروع جلالة الملك الإصلاحي، بذلك، بدلا من حصر المكتسبات، بمواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم المتخصصة؟

إن هذا التقصير، والثبات عليه، هو من خول أعداء الوطن، بأن يسرحوا ويمرحوا بـ (غوغل) وغيره، لينشروا الأكاذيب تلو الأكاذيب، ويشوهوا سمعة البلد، وسمعة أهلها، بواقع مر، يضع الجميع أمام مفترق مسؤولية وطنية كبرى.