بخطى واثقة وهامة مرفوعة تقطع البحرين اليوم خطوة مهمة في مسيرة العمل الوطني؛ تقطع بها الشك في عدم قدرتها على تجاوز تداعيات الماضي بيقين الإيمان بالنهج الديمقراطي الذي أرساه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورسخه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وعززه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

البحرين وهي تشهد اليوم إقبال أبنائها المخلصين بأعداد غفيرة على صناديق اقتراع الانتخابات النيابية والبلدية 2018 لاختيار ممثليهم تثبت للعالم أنها ماضية قدما في مسيرتها الديمقراطية رغم كل التحديات التي واجهتها متجاوزة بحكمة قيادتها وإخلاص أبنائها كل العراقيل التي يحاول أعداء الوطن وضعها لتعطيل هذه المسيرة المباركة، ومحاولاتهم المكشوفة لإفشال عملية الانتخابات، ومصادرة حق الشعب في اختيار من يمثله ويعبر عن رأيه في مجلس تشريعي يعمل يدا بيد مع السلطة التنفيذية لتحقيق آماله وتطلعاته.

الشعب البحريني، بمختلف شرائحه وأطيافه، يؤكد بممارسته حقه الدستوري وتأديته لواجبه الوطني اليوم أنه قرر أن يمنح صوته لاستقرار البحرين وازدهارها وتماسك نسيجها الاجتماعي، ويعكس بمشاركته الكبيرة وعيا وتحضرا وحسا وطنيا يضعه في أعلى المراتب بين شعوب العالم المتقدم، ويجعله مثالا يحتذى به للانتماء لوطنه والولاء لقيادته، فهنيئا للبحرين، قيادة وشعبا، عرسها الديمقراطي.