أكد مسئولون أن مملكة البحرين تعيش اليوم عرساً انتخابياً يعد حصاداً للتجربة الديمقراطية و ينعكس على مشاعر كل أطياف الشعب البحريني، حيث ملامح الديمقراطية تجتاح القلوب سعادة، والرغبة في التطوير والإنجاز تغزو العقول وعياً.

من هنا كان انطلاق " وكالة أنباء البحرين" لتشارك في هذا العرس الانتخابي الذي يخطو خطوة أخرى متقدمة نحو مواصلة مسيرة الديمقراطية، ويترك البصمات على تاريخ البحرين الحديث ليخط حياة جديدة واعية ومتطورة على جميع الأصعدة.

ويؤكد سعادة السفير خليل ابراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بجامعة الدول العربية  أن مملكة البحرين تشهد اليوم عرسا وطنيا ، وثمرة من ثمرات المشروع الوطني الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، و إقبال المواطنين المشرف في هذا اليوم والذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز ، مشيراً إلى أن الانتخابات اليوم تعد حقا دستوريا يمارسه المواطن احساسا و شعورا و ايمانا منه بالديمقراطية أسلوب حياة و رسم لمستقبل بلادنا مملكة البحرين ؛ فهنيئا للبحرين و شعبها الطيب الذى يؤمن بدوره في البناء و التعمير و ارساء أسس المشاركة الوطنية.

 وتؤكد الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي أن مملكة البحرين تعيش كل أربع سنوات عرسا انتخابيا يعكس إيجابية التجربة الديمقراطية التي أرسى المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى دعائمها في عام 2002، تلك التجربة التي وضعت الشعب البحريني على المحك الحقيقي لممارسة الديمقراطية، واعطته حرية الاختيار والتي عكست الايمان بقدراته على إمكانية المساهمة في صنع القرار وفي التغيير، مشيرة إلى أن الشعب البحريني يكتسب في كل تجربة انتخابية  المزيد من الوعي بأهمية الاختيار الصائب الذي يرتكز على مرتكزات حضارية، ويعد مسؤولية كبيرة في إحداث التغيير والتطوير للوصول إلى المكتسبات التي تنشدها المملكة، مؤكدة أن المشاركة في التجربة الانتخابية تعني معرفة قيمة الوطن، وتعد تجسيداً فعلياً للمواطنة التي لابد أن تترجم خلال وقفات إيجابية عملية ليستفيد منها الوطن.

من جانبه أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبد الله الحواج  أن العرس الانتخابي هذه الدورة يكتسب أهمية اكبر من ذي قبل من حيث عدد المرشحين وزيادة وعي الناخب وغياب الاستقطابات وتغليب المصلحة العامة للوطن فوق اية مصالح واعتبارات اخرى شخصية او ايدلوجية ، مشيراً إلى أنها  الديمقراطية التوافقية التي منحت المواطن حرية اختيار مطلقة وقوة مشاركة قائلا " جميعنا في حب الوطن سواء ، وجميعنا في العرس الانتخابي جنودا أوفياء ، ندافع عن المشروع الإصلاحي الكبير لملك البلاد المفدى ، ونحفظ لجلالته حفظه الله ورعاه ذلك الفضل الكبير بانه وضع البلاد كلها على المحك اما نكون أو لا نكون".

وأشار الحواج إلى أن المرحلة المقبلة تشهد تحديات غير مسبوقة ، تنمية مستدامة نسعى لتحقيق أهدافها ، وبرنامج توازن مالي من المفترض بل من الواجب ان يؤتي ثماره ، ومستوى معيشة محكوم بآليات السوق وفرص العمل وقدرة القطاع الخاص على تحمل المسئولية، مؤكدا أن المرحلة المقبلة محكومة أيضاً باحتياجات المواطن بمسكن عائلي مناسب ، بفرص عمل تتواكب مع فلسفة التنمية ، وتعليم متناغم مع آليات سوق العمل والفرص الصعبة المتاحة ، لذا يجب ان يتمتع مجلس النواب القادم بالرؤية والحصافة والقدرة على قراءة مشهد التحولات ، ومن ثم التعاطي معها بالالتزام الواجب والفهم السديد.