العدد 3696
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... مصر والأحلام الطورانية
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

منذ أن طرد العرب المسلمون آخر رموز الاحتلال الطوراني بالعالم العربي، ونعني طرد الملك الطوراني من مصر في أعقاب ثورة 1952 في مصر، والحقد مازال يملأ قلوب الطورانيين حتى هذه اللحظة، وحمل حزب العدالة الطوراني على عاتقه إعادة الاحتلال الطوراني للأمة العربية الإسلامية، ومنها مصر طبعا، فتحالف هذا الحزب العنصري مع شقيقه حزب القوميين من أجل الوصول إلى سدة الحكم، لينطلق محاولا إعادة هذا الاحتلال تارة عن طريق التمجيد ببطولات زعيمهم الإعلامية، وتارة بزعامة ما يسمى بالعالم الإسلامي، وتراة بدعم الديمقراطية والحرية بالعالم العربي، وهي المؤامرة الشيطانية التي دشنها الطورانيون لوضع أقدامهم بأرض مصر الطاهرة، مستغلين المؤامرة الكبرى مؤامرة القرن، والتي سميت لاحقا بالربيع العربي، والتي دشنها وقادها واشترك بتنفيذها ودعمها سياسيا وإعلاميا وفكريا ودينيا “إدارة أوباما والكسرويون والطورانيون والعلقميون الجدد الإخوان المسلمون وكل شخص طبل لهذه المؤامرة”.

وشجع ما حصل بالعراق من سيادة روح الحزبية والطائفية والعرقية المقيتة على الولاء للعراق الموحد، من خلال ديمقراطية بوش التي كرست كل تلك القيم المقيتة، وما حصل باليمن وما سموه بالربيع اليمني من استغلال الخمينيين الحوثيين لتلك المؤامرة، والانقلاب على الشرعية وغرس الخمينية النتنة بأرض اليمن الطاهرة، وما حصل بشمال أفريقيا من دمار وتمزق في ليبيا، وتعطيل الحياة والبناء والتنمية والتطور في تونس، وما حصل في سوريا من تمكن الكسرويين من تثبيت أقدامهم بأرض سوريا العظيمة، وما حصل في لبنان من تمكن الكسرويين من التحكم بالحياة السياسية، كل ذلك شجع الطورانيين على استغلال الفرصة والدخول إلى مصر عبر بوابة الديمقراطية.

ولن يتحقق الدخول الطوراني لمصر وإعادة احتلالها عن طريق عبيدهم وعملائهم الذين ينفذون مطالبهم ويستقوون بالطورانيين، إلا بوجود حزب سياسي سيمكنهم من الولوج من الباب الخلفي لمصر، وهذا الحزب أي “العلقميون الجدد” الإخوان المسلمون وبغطاء الديمقراطية التي ستأتي مع مؤامرة الربيع العربي.

لهذا دعم الطورانيون عبيدهم العلقميين الجدد الإخوان المسلمين دعما سياسيا وإعلاميا رهيبا، ورأينا التدخل السافر للطورانيين بشؤون مصر عن طريق زعيمهم، الذي كعادته مارس البهلوانية الإعلامية معتقدا أنه يمكن أن يوهم العرب المسلمين أنه صاحب الفضل بديمقراطية ما تسمى بالربيع العربي. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .