+A
A-

ترمب يُكذب تحذير حكومته من التغيّر المناخي

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاثنين، أنّه لا يصدّق تقريراً أصدرته حكومته الأسبوع الماضي يحذّر من خسارات اقتصاديّة هائلة في حال استمرّت انبعاثات الكربون في زيادة الاحتباس الحراري بلا رقابة.

وقال ترمب في البيت الأبيض: "لا أصدّق ذلك"، مشيراً إلى أنّ الولايات المتّحدة لن تتّخذ إجراءات لخفض الانبعاثات إذا لم يتم اتّباعها في بلدان أخرى.

ولفت ترمب إلى أنّه قرأ "بعضاً" من ذلك التقرير واعتبره "جيّداً". ومع ذلك، رفض الرئيس الأميركي، التحذير الرئيسي في التقرير الذي حمل اسم "التقييم الوطني للمناخ" وتحدّث عن خسائر بمئات مليارات الدولارات في نهاية القرن جرّاء التغيّر المناخي إذا لم يكن هناك "خفض عالمي كبير مستدام" للانبعاثات. وكرّر ترمب:"لا لا، لا أصدّق ذلك".

وأضاف: "عليكم أن تشملوا الصين واليابان وكلّ آسيا وجميع البلدان الأخرى، أتعرفون!. التقرير يتوجّه فقط إلى بلدنا".

وتابع: "حاليًا، نحن في أفضل معدّلات نظافة الهواء مقارنة بما كنّا عليه في السابق، وهذا بالغ الأهمّية بالنسبة إلي. لكن إذا كنّا نظيفين هنا، وكلّ مكان آخر على الأرض متّسخ، فهذا ليس جيدًا. لذا أنا أريد هواءً نظيفا ومياهً نظيفة، هذا أمر هام جدا".

ووفق التقرير الذي نُشر الجمعة، فإنّ التغيّر المناخي "سيتسبب بخسائر متنامية للبنية التحتية الأميركية والأملاك ويعوق معدل النمو الاقتصادي خلال هذا القرن".

وأضاف التقرير أنّ التأثيرات ستمتدّ إلى التجارة العالميّة، وتصيب أسعار الاستيراد والتصدير وعمل الشركات الأميركيّة، بسبب تأثر العمليات الخارجية وسلاسل الإمداد.

ولطالما ردّد ترمب أنّه لا يثق في إجماع معظم علماء المناخ في العالم على وجود علاقة بين النشاط البشري وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن ظواهر ضارّة أخرى لتغيّر المناخ.

ومنذ تولّيه الرئاسة عام 2016، سحب ترمب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ومزّق مجموعة كبيرة من قوانين حماية البيئة، معتبرا أنها تضر الاقتصاد الأميركي الذي يحتاج إلى الدعم.

وجاء رد فعل ترمب فاتراً على تقرير رئيسي للأمم المتّحدة نُشر في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي ويحذّر من الفوضى الناجمة عن الاحتباس الحراري. وقال: "أريد أن أرى من وضعه، أتعلمون أيّ مجموعات وضعته، لأنني أستطيع أن أقدّم لكم تقارير رائعة، وأستطيع أيضا أن أقدّم لكم تقارير غير جيدة".