+A
A-

مليار دولار.. حصيلة حريق سوق عمره 200 عام في كركوك

بعد الحريق الذي التهم السوق الأثري في محافظة كركوك، ذكر أصحاب المحال التجارية أن العمل كان بفعل فاعل.

وكشف رئيس اتحاد تجار المجوهرات في السوق، حقي إسماعيل، عن حجم خسائر الحريق الذي نشب ليل الاثنين في سوق القيصرية التاريخي وسط مدينة كركوك، مبيناً أن خسارة المسوغات الذهبية والأوراق النقدية تقدر قيمتها بمليار دولار.

وفي هذا الإطار، قال مكتب محافظ كركوك، راكان سعيد الجبوري، في بيان، إن الجبوري أجرى اتصالاً مع وزارة الثقافة لتخصيص مبالغ لإعادة إعمار المحال التاريخية بسوق القيصرية التاريخي الذي احترق الاثنين في كركوك.

وأكد الجانبان، على أهمية التعاون والتنسيق، بشأن التحقيقات حول حادث حريق سوق القيصرية التاريخي الذي يحمل صورة لتاريخ وحضارة ومكانة كركوك عبر عقود، وأهمية تضافر الجهود والعمل على إيجاد الحلول، كون هذه المحلات جزءا من الذاكرة وإرثا لكركوك يخدم جميع مكونات المحافظة.

ونقل البيان، عن محافظ كركوك توجيهه بتنظيف موقع الحادث والعمل على إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، مؤكداً تعاطف إدارة كركوك وحزنها الشديد وسعيها مع ممثلي مكونات كركوك لغرض إسعاف ومساعدة المتضررين، وتتوجه بالشكر لمواطني كركوك لصبرهم وتعاونهم وتفانيهم لدعمهم إدارة كركوك والقوات الأمنية.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الجبهة التركمانية وعضو مجلس النواب عن محافظة كركوك أرشد الصالحي، إن الحريق الذي اندلع في سوق القيصرية بمحافظة كركوك ليس تماسا كهربائياً، مشيراً إلى وجود أيادٍ افتعلت الحريق لإزالة معالم السوق الأثرية.

وأضاف الصالحي أن حريق سوق القيصرية في كركوك والذي يعود تاريخها إلى أكثر من 200 سنة، ليس تماساً كهربائياً، بعدما ثبت من تغطية كاميرات المراقبة، موضحاً أن ذلك افتعل من أجل إزالة المعالم الأثرية الخاصة بالمكون التركماني، بالتزامن مع إبعاد مرشحي الجبهة التركمانية من الكابينة الوزارية.

وبحسب المصادر الأمنية، فإن الحريق أدى إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة في عدد من المحال التجارية، دون وقوع أية خسائر بشرية.
وأضافت المصادر أن نحو 350 محلاً قد احترقت بالكامل، فيما لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية، مبينين إن ما يجعلهم يؤمنون بأن الحريق مدبر بالفعل هو انحراف الكاميرا عن اتجاهها بفعل فاعل.

ولم تدلي السلطات الأمنية بأي توضيح عن روايات الناس التي كثيراً ما تتضارب بعد أي حادث يقع في المدينة المتنوعة قومياً واثنياً ودينياً.

يشار إلى أن سوق القيصرية في كركوك الذي تأسس في عام 1805م خلال حكم العثمانيين، شهد أسوأ حريق التهمه بحسب أهالي كركوك، والذي احتوي على ثلاثة مداخل و28 منفذ، و365 محلاً و22 مستودعاً للبضائع.