+A
A-

دعم طموحات ناصر بن حمد بتحقيق نقلة نوعية للرياضة البحرينية

تواصلت أعمال جلسات قمة الشباب 2018 التي عقدت  تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور عدد من كبار المسؤولين والوزراء يمثلون عدة جهات حكومية رسمية وقطاع خاص بالإضافة إلى حشد كبير من ممثلي الحركة الشبابية والرياضية في المملكة.

وحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية على حضور كافة الجلسات ، وشارك في طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات على المسؤولين وأصحاب القرار.

وتضمنت الجلستان الصباحية والمسائية عدة محاور وهي تطلعات الشباب والمستقبل و مدينة المستقبل والرياضة كصناعة وريادة الأعمال والابتكار حيث تضمنت تلك المحاور بنوداً مهمة كانت تتمحور حول دور الشباب في كل محور، وأدار الحوار بطريقة احترافية ومتميزة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة وأحمد طالب.

وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان تطلعات الشباب والمستقبل تم تخصيصها للحديث عن واقع العمل الشبابي في البحرين والتحديات التي تواجهه واستشراف المستقبل من حيث السعي نحو تحقيق الأهداف، وشارك فيها الجهات التالية: مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزارة الخارجية، المجلس الأعلى للمرأة، الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية، وزارة شؤون الشباب والرياضة، وزارة التربية والتعليم، وزارة شؤون الاعلام.

وأثنى وزير الخارجية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بقطاع الشباب والرياضة والإنجازات الكبيرة التي تحققت لمملكة البحرين، مؤكداً أن وزارة الخارجية تسعى دائماً لإشراك الشباب البحريني في برامج وعمل الوزارة من خلال اعداد القيادات الشابة لتمثيل البحرين في السلك الدبلوماسي، مشيراً إلى أن هذا النهج ينبع من القناعة التامة بأهمية ودور الشباب في حمل الراية الوطنية.

وبدوره أشار معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة المدير العام لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى توجيهات جلالة الملك المفدى في كل محفل على أهمية احتضان الشباب البحريني في الخطط والبرامج الاستراتيجية التي تؤهل هذه الفئة الحيوية وجعلها قادرة على تقديم نفسها لخدمة المجتمع والوطن.

فيما أوضح سعادة د. ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن أولوية برامج الوزارة تتعلق بالتعاون التام مع الأسرة الشبابية والرياضية باعتبار أن دور الوزارة والجهات الرياضية والشبابية يعتبر دورا متكاملا للغاية وكل منها يكمل الآخر، ولدينا أيضاً مبادرات تعنى بأهمية النشاط البدني واكتشاف المواهب في برامج التربية والتعليم وذلك استجابة لطموحات سمو الشيخ ناصر بن حمد لتطوير هذا القطاع.

وعن قطاع التعليم، شدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على أهمية التعرف على التجارب العالمية التي ترتقي بالعملية التعليمية مشيراً إلى أن التجربة الفنلندية تعتبر الرائدة في هذا الإطار، مشدداً على أهمية التميز والتفرد بالأفكار التي تساهم في تقدم العملية التعليمية، كما أشار إلى أهمية متابعة المدارس التي لا تهتم بحصص التربية البدنية والرياضية.

من جانبه كشف المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات عن تأسيس فريق البحرين للفضاء جلّه من الشباب البحريني الذي سيخضع لبرنامج تدريبي مكثف للغاية في دولة الأمارات العربية المتحدة من أجل إعداد جيل شاب قادر على حمل المسؤولية على عاتقه في هذا المجال المهم والرائد في مجال الفضاء.

 وعن دور وزارة شؤون الشباب والرياضة، أكد سعادة السيد هشام بن محمد الجودر أن سقف طموحات سمو الشيخ ناصر بن حمد يمثل تحدياً للوزارة، وهذه المبادرات التي يطلقها سموه تعتبر خارطة طريق للعاملين في الوزارة، ونعمل على الدوام من أجل الوصول إلى أهداف وطموحات القادة، مستشهداً بالعديد من المراحل التاريخية التي مرّت بها الحياة المجتمعية والرياضية على وجه التحديد.

وأشارت سعادة السيدة هالة محمد جابر الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إلى أن المجلس وضع عشرات البرامج التأهيلية للشابة البحرينية انطلاقاً من دور المرأة المهم في المجتمع البحريني، مؤكدة على وجود علاقة متميزة مع القطاع الشبابي والرياضي تستند على أهداف وبرامج مشتركة، مستشهدة بحديث سابق لجلالة الملك حفظه الله ورعاه قبل 12 عاماً ورسالته السامية للشباب باعتباره الرصيد الوطني والثروة الحقيقية.

واستعرض وزير شؤون الإعلام سعادة السيد علي بن محمد الرميحي تجربة الوزارة في تمكين الشباب البحريني، مؤكداً أن متوسط أعمار أغلبية موظفي الوزارة في وقت سابق كان يفوق الخمسين عاماً وهو ما مثّل تحدياً كبيراً في مواكبة التطور الهائل في هذا القطاع وأهمية تدعميه بالطاقات الحيوية، مبيناً أن غالبية من يقودون أقسام الوزارة المختلفة الآن هم من عنصر الشباب بعد عملية إحلال وتبديل كبيرة هدفت في المقام الأول إلى تجديد طاقات الوزارة بالأفكار الشبابية الخلّاقة.

أما الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية سعادة محمد علي القائد فقد أكد أن غالبية الكوادر البشرية العاملة في الهيئة من قطاع الشباب، مشيراً إلى مبادرة إنشاء مصنع الكوادر التقنية والهدف منه تأهيل 40 شابا وشابة للدخول في الصناعة الرقمية للمشاركة في مبادرة ولي العهد بالتعاون مع شركة أمازون.

وتطرق المحور الثاني من محاور القمة إلى مدينة المستقبل وشارك في الحديث عنه ممثلون عن وزارة الداخلية ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة شؤون الشباب والرياضة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الإسكان.

وأكد معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية إلى أن الوزارة تعتبر عنصر الشباب هو القطب الأهم في تنفيذ برامج وسياسات الوزارة سواء من الشباب العاملين في الوزارة بمختلف تصنيفات العمل فيها، أو الشباب البحريني الذي يمثل وعي الانسان البحريني والاستجابة للمشروع الوطني الذي يتبناه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وأن يكون فاعلاً ومؤثراً بطريقة إيجابية في المجتمع.

وعن دور وزارة العمل والتنمية المجتمعية، فقد أكد سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان أن الجهد المشترك على الوزارة أن يتم توجيه الشباب البحريني لاختيار التخصصات التي تساهم في وظائف تحد من نسبة البطالة التي تعتبر أهم المشاكل التي تؤثر على المجتمع، وعملية التوجيه هذه تعتبر من أهم البرامج التي تفعلها الوزارة من أجل تقليل هذه الظاهرة.

وفي مداخلة له تعليقاً على الموضوع طالب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأهمية تسهيل الإجراءات التي تمهد لإطلاق مشاريع شبابية بأسهل الإجراءات من خلال استقطاب أهم المؤسسات الدولية غير الربحية ودورها في تنمية قدرات وإمكانات الشباب البحريني.

وعن مدينة المستقبل، أكد وزير المواصلات والاتصالات أن التطور السريع في عالم التكنولوجيا يحتم تماماً علينا مواكبة هذا التطور الهائل والسريع، مستشهداً بالتجربة الفنلندية في التعليم وأهمية توحيد الجهود فيما يتعلق بقطاع النقل وتغيير طريقة العمل والتعاون بين الجهات الحكومية التي تربطها علاقات مشتركة في المشاريع.

أما سعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان فقد نوه إلى أن قطاع الشباب يمثل أكثر 90% من عدد السكان في القارة الاسيوية والافريقية، مشيراً إلى أن تحليلات وزارة الإسكان تشير إلى أن 52% من قوائم الانتظار في الوزارة هم من قطاع الشباب وهو ما دفع الوزارة إلى إطلاق برنامج مزايا الذي يستهدف فئة الشباب من 21 – 25 سنة إيماناً بأهمية تحقيق استقرار السكن للشباب وهو ما يدفعه للعطاء وهو ما نتج عن تأمين سكن لأكثر من 3 الاف شاب بحريني.

وعن هذا المحور أكد وزير الشباب والرياضة إلى أهمية انشاء مدن صديقي لممارسة الرياضة وتوفير المناخ المناسب للرياضي البحريني والشاب وهو ما  يساعد في تغيير النمط السلبي وثقافة المجتمع بشكل إيجابي.

وحمل المحور الثالث من القمة عنوان الرياضة كصناعة، وتطرق العديد من المسؤولين إلى بعض التجارب الحيوية في هذا الإطار، وكان الاجماع الأهم على تجربة سمو ولي العهد في استضافة أحدى الجولات العالمية وهي الفورمولا 1 والتي حققت مملكة البحرين نجاحاً باهراً في هذا الإطار حيث أصبحت البحرين وجهة مميزة لعشاق هذه الرياضة.

كما أشار وزير التجارة والصناعة والسياحة سعادة السيد زايد الزياني على أهمية استغلال مثل هذه الاحداث الرياضية الكبيرة ودورها في دعم القطاعين التجاري والصناعي، والأهم رفد القطاع السياحي بالكثير من الفرص والإمكانات، وهذا ما يمثله القطاع الشبابي والرياضي لنا في الوزارة تحت بند "الاقتصاد الرياضي".

وتحدث الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين عن هذه التجربة الرائدة بعد سنوات طويلة من النجاح، مشيراً إلى أن العنصر الشبابي البحريني هو من صاغ مفردات هذا النجاح المشرق.

وشدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل  خليفة على أهمية احتضان الأفكار الشبابية الرائدة، معتبراً أن البحرين تزخر بالكثير من المواهب المبدعة التي بحاجة إلى توجيه واهتمام وتوعية وتسهيل الإجراءات التي تساعد الشاب البحريني في إطلاق عنان مواهبه .

وتحدث في هذا المحور كل من معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل  والشؤون الإسلامية، وسعادة السيد زايد الزياني وزير التجارة والصناعة والسياحة وسعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة، والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة تمكين والسيد خالد عمرو الرميحي رئيس مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية وسعادة السيد رشيد محمد المعراج المحافظ لمصرف البحرين المركزي الذين استعرضوا تجاربهم مع قطاع الشباب.