+A
A-

الشابة العارية تعترف بما نسب إليها وصديقها يؤكد تعاطيهما للمخدرات

أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة المتهمة الأوربية التي ضبطت وهي تسير عارية على شارع الشيخ سلمان باتجاه المنامة، عقب خروجها من منزل صديقها المتهم الثاني، واعتدت على أحد المارة كان حاول تغطيتها بقطعة قماش بالإضافة إلى الشرطي الذي قبض عليها، والتي تواجه مع صديقها تهمة تعاطي المخدرات؛ وذلك حتى جلسة 12 ديسمبر المقبل للإطلاع مع التصريح بصورة من الأوراق للدفاع الحاضر مع الاستمرار بحبس المتهمين لحين الجلسة القادمة.

واعترفت المتهمة الأولى أمام المحكمة بجلسة يوم أمس أنها خرجت فعلا عارية من منزل صديقها وأنها تعاطت مادة الحشيش المخدرة، إلا أنها أنكرت اعتدائها على الشرطي أو المجني عليه الثاني، في حين اعترف المتهم الثاني بتعاطيه للمخدرات.

وكانت أحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار انهما في غضون العام 2018،

أولا: المتهمة الأولى:

اعتدت على سلامة جسم الموظف العام بوزارة الداخلية -شرطي أول- بسبب وأثناء تأديته لوظيفته فأحدثت به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما.
رمت علنا الموظف العام بوزارة الداخلية المذكور أعلاه بما يخدش من شرفه واعتباره بأن بصقت عليه وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لوظيفته دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.
اعتدت على سلامة جسم المجني عليه الثاني (أحد المارة) ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.
رمت علنا المجني عليه الثاني سالف الذكر في البند (3) بما يخدش من شرفه واعتباره بأن بصقت عليه دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.
أتت علنا فعلا مخلا بالحياء في مكان عام.
حازت وأحرزت بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثرين العقليين (MDMA) والميتامفيتامين في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

ثانيا: المتهم الثاني: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي (MDMA) في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وحول التفاصيل قال الشرطي المجني عليه الأول إنه في يوم الواقعة وإبان تواجده على واجبه بقوات حفظ النظام في منطقة توبلي بحوالي الساعة 6:20 دقيقة صباحا سمع صوت رجل يصرخ وينادي الشرطة، فنزل من الدورية وتوجه ناحيته، فشاهد المتهمة الأولى "32 عاما" عارية تماما وتسير بمنتصف الشارع، وكانت قد تسببت باختناق مروري، فحاول الاقتراب منها رفقة الشاهد الثاني لكي يبعدها عن الشارع، ولكنها كانت تقاومه كلما مد يده لها لكي يمسك بها وكانت تدفع أيديهما.

وأضاف أنه أمسك بها من يدها اليمنى وقام الشاهد الثاني بالإمساك بها من يدها اليسرى وسار أمام المتهمة، فسمع صوت وشاهد عندما استدار المجني عليه الثاني قد تركها ويمسك بوجهه، وقرر له أنها ضربته، فأحكم قبضته على يدها بكلتا يديه وأبعدها عن الشارع.

وبين أنها حاولت الإفلات منه، وقامت بخدشه بأظافرها في يده اليمنى وقامت بالبصق عليهما، مؤكدا أنها لم تكن بحالة طبيعية، وأنها اعتدت عليه حتى لا يتمكن من السيطرة عليها.

من جهته أكد المجني عليه الثاني أقوال الشرطي، وأضاف أنه تعرض للضرب من قبل المتهمة الأولى التي ضربته بواسطة رجلها ويدها -لكمته- في بطنه وفي صدره وفي وجهه وبصقت عليه، فقط لأنه حاول تغطيتها بقطعة قماش عندما شاهدها تسير عارية بالشارع العام، وأنها قامت بالاعتداء على الشرطي في أماكن متفرقة من جسده، وأن قصدها من ذلك كله هو عدم الإمساك بها.

وبالتحقيق مع المتهمة الأولى اعترفت بخروجها عارية دون ملابس وتعاطيها لمادة الحشيش المخدرة، وقالت إنها قالت كانت اتصلت في يوم الجمعة 2 نوفمبر 2018 بصديقها المتهم الثاني للخروج معا حيث اعتادت الخروج معه منذ شهر تقريبا، كونها تثق به، فأعطاها عنوانا في منطقة الصخير طلب منها موافاته فيه للسهر هناك، وأرسل لها الموقع عبر "جوجل ماب".

فتوجهت إليه بسيارتها الخاصة وكان برفقته قريبه وصديق له، وتناولوا العشاء جميعا، ثم عرض عليها صديقها تدخين سيجارة حشيش كانت لديه، وبالفعل جربت القليل منها، ومن ثم دخن الباقي صديقها، إلا أنها أحست بأنها في حالة غير طبيعية وظنت أنها متعبة بسبب العمل أو بسبب الطعام وشعرت بالدوار ومن ثم قادت سيارتها إلى شقة المتهم الثاني بمنطقة توبلي في حوالي الساعة 2:30 صباحا من اليوم التالي.

وأضافت أنها فور وصولها خلعت جميع ملابسها ومارسا الجنس، وقاما بتدخين الحشيش مرة أخرى، وبعدها فقدت سيطرتها على نفسها بسبب تلك السيجارة، وشعرت بالخوف الشديد، فسألت صديقها عما فعله بها، ولا تعلم ماذا حدث بعد ذلك سوى أنها خرجت من الشقة عارية الملابس بسبب حالة الهلع التي تمر بها خوفا من صديقها بسبب هذه الحالة الغريبة التي مرت عليها، والتي لم تصب بها سابقا إطلاقا كونها لا تعاني من أية مشاكل نفسية.

وبينت أنها سقطت عند نزولها على الدرج فحاول المتهم الثاني منعها من الخروج، ولكنها كانت مصرة على ذلك وخائفة منه، فحمل الأخير عصا لأداة تنظيف وضربها بها على ظهرها، ومن ثم حضرت لها والدة صديقها وحاولت تغطيتها، ولكن نظرا لحالة الخوف التي تمر بها ظنت أنها برفقة المتهم الثاني ويريدان أذيتها فخافت منهما وخرجت مسرعة، مؤكدة عدم تذكرها أي شي بعد ذلك مطلقا، وأن وعيها لم يرجع إليها إلا وهي في مركز الشرطة وترتدي قطعة من القماش على جسدها العاري.

وعندما تحدثت مع والدة صديقها بمركز الشرطة، طالبتها الأخير بضرورة الإقرار للشرطة بأنها مرضية عقليا، بقولها لها أننا في مملكة البحرين ولسنا بدولة أوروبية، وأن أفعالها خطيرة وستتم محاسبتها جنائيا عن الواقعة.

وأكدت المتهمة أنها لم تكن تعلم أن كل ذلك التأثير بسبب السيجارة، وأنها لم يسبق لها التعرض لأي حالة مرضية، كما أن قواها العقلية سليمة، وما حدث لها هو نتيجة لتدخينها سيجارة الحشيش، فضلا عن أنها تعمل في وظيفة مرموقة ويستحيل أن يكون بها أية حالة عقلية.

وبالتحقيق مع المتهم الثاني "30 عاما" أقر بمضمون تفاصيل اعترافات الأولى المتعلقة بشأنهما، وأنه بعد استيقاظ صديقته من النوم تلفظت له بكلام غير مفهوم وضربته، ومن ثم خرجت من شقته عارية من الملابس، وأنه متنازل عن حقه الجنائي حول ضربها له.

وثبت بتقرير إدارة الأدلة المادية احتواء عينة إدرار المتهمان على مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي (MDMA) لهما، وللأولى الميتامفيتامين.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه الأولى أن الإصابات الواردة بيده وركبته اليمنى قد تغيرت معالمهما بمرور التطورات الشفائية وأن الخدوش التي تعرض لها سطحية تحدث من الخدش بحواف جسم صلي أو أجسام صلبة خادشة أيا كان نوعها وفي تاريخ معاصر للواقعة من مثل التصور الوارد بالأوراق.