+A
A-

الخسائر تدفع مصر لدمج 23 شركة تابعة لـ"القابضة للغزل"

أعلنت الحكومة المصرية أنه تقرر دمج 23 شركة في 10 شركات بغرض التخصص بينها 3 مراكز صناعية كبرى في مدن المحلة وكفر الدوار وحلوان.

وقال وزير قطاع الأعمال العام المصري، هشام توفيق، إن ذلك يأتي في إطار تنفيذ خطة شاملة وغير مسبوقة للنهوض بالشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.

وأوضح أن الخطة تتضمن توريد عدد ضخم من الماكينات والمعدات الحديثة للمصانع، وكذلك تأهيل العنصر البشري. مشيراً إلى أنه يتم تحديث محالج القطن التابعة وتقليص عددها من 25 إلى 11 محلجاً، مع رفع الطاقة الإنتاجية 3 أضعاف.

وأشار الوزير المصري إلى أنه سيتم تمويل خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج والتي تبلغ تكلفتها التقديرية نحو 25 مليار جنيه من خلال حصيلة بيع الأصول العقارية غير المستغلة.

ولفت إلى مشروع تطوير شركة الدلتا للصلب، من خلال تحديث كامل للمصانع لرفع الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح إلى 500 ألف طن، والمسبوكات إلى 10 آلاف طن.

وألمح الوزير المصري إلى وجود اتجاه لدعوة شركات عالمية للدخول في شراكة مع شركة النقل والهندسة للتوسع في إنتاج الإطارات وخاصة للجرارات الزراعية، وكذلك الاستعانة باستشاري للوقوف على الحالة الفنية لشركات الأسمدة والأدوية التابعة وتحديد احتياجات التطوير.

وفي تصريحات سابقة، قال "توفيق" إن هناك 26 شركة تابعة تحقق نحو 90% من إجمالي الخسائر، وهي تتبع 4 شركات قابضة أكبرها خسارة هي القابضة للغزل والنسيج وتحقق خسائر تُقدر بنحو 2.6 مليار جنيه، يليها القابضة للصناعات الكيميائية بنحو 2.4 مليار جنيه.

وأضاف أن القابضة للصناعات المعدنية جاءت في المرتبة الثالثة بخسائر أقل من مليار جنيه، ثم القابضة للأدوية وتحقق نحو 800 مليون جنيه، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هناك 121 شركة منها 48 شركة خاسرة في العام المالي 2016 -2017 بخسارة تبلغ نحو 7.5 مليار جنيه، و73 شركة رابحة بنحو 15 مليار جنيه، وحققت صافي ربح يبلغ نحو 7.5 مليار جنيه.

وأكد أن هناك خطة لإصلاح شركات الغزل والنسيج بالكامل من خلال الدمج والتطوير، خصوصاً أن هناك محالج قطن تعمل منذ عام 1894 وضعفت كفاءتها وتستهلك كهرباء بشكل مرتفع جداً، لذلك طلب الاستشاري بوضعها بالمتحف.