+A
A-

«ليلة الاثنى عشر» عن فترة الحكم الديكتاتورية لأوروجواي

عرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤخرا فيلم «ليلة الاثنى عشر» بدار الأوبرا المصرية، وهو مستوحى من قصة حقيقية فى فترة الحكم الديكتاتورية لأوروجواي، والتى استمرت ١٢ عاما، بداية من سنة ١٩٧٣، وتدور الأحداث فى إحدى الليالي، حيث تم إطلاق سراح أسرى سجن توبامارو، ويتبقى فقط ٣ رجال فى الحبس الانفرادى لمدة ١٢ سنة، من بينهم «بيبى موخيكا» الذى يصل لمنصب رئاسة أوروجواى فيما بعد.


وأكد المؤلف والمخرج ألفارو بريشنير خلال ندوة الفيلم، عقب عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن فيلم "ليلة الإثنى عشر عاماً"، تناول قصص حقيقية لبعض المعتقلين في أوروجواي، مؤكداً أنه كان على اتصال مع أشخاص مروا بتلك التجربة، وقام بإجراء حوارات معهم لمدة سنوات، استغرقها الفيلم في مرحلة التحضير والكتابة.


وتابع "بريشنير" أنه نقل تجربة بعض المعتقلين أثناء البحث والتحضير لفيلمه، مؤكداً أنه مشغول بتلك الفكرة منذ سنوات، مشيراً إلى اكتشافه عدد من الجوانب في حياة الأشخاص الذين تعتقلهم الأنظمة الحاكمة، مثل فقدهم لجميع الحواس عدا "السمع" ويتخيلون الأصوات دائماً، واختتم بالتعبير عن إعجابه بقدرة هؤلاء على مواصلة الحياة عقب خروجهم. وأضاف أنه لم يركز على رصد المعاناة التي واجهها المعتقلون من التعذيب داخل السجن، مشيراً إلى اهتمامه بإظهار ماعانوه من وحدة وانعزال تام عن العالم، إضافة إلى منعهم من الكلام أو التواصل مع غيرهم.

مخرجات عربيات


احتفل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعددٍ من المخرجات العربيات، حيث ستُعقد ندوة صحفية، بحضور 5 مخرجات. وشهدت الندوة، حضور المخرجات هالة خليل، ومي المصري، وآن ماري جاسر، وصوفيا جاما، وكوثر بن هنية، ويتحدثن في حلقة نقاشية تحمل اسم "نساء مذهلات" ويتطرقن للإجابة عن سؤال كيف استطاعت المخرجات في الوطن العربي إثبات تواجدهن أكثر في دوائر المهرجانات الدولية؟.


ويأتي ذلك بجانب عرض عددًا من الأفلام من إخراجهن، ضمن برنامج "تحية إلى مخرجات عربيات"، على هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.


المخرجة التونسية كوثر بن هنية حكت عن تجربتها في المهرجانات، مشيرة إلى أنها كانت تعاني أزمة نقص دور العرض في تونس فلا يوجد دور عرض كثيرة، منوهة إلى فرحتها الكبيرة خلال مشاركتها السابقة في مهرجان كان بفيلمها "على كف عفريت" قائلة إن شعورها بالمشاركة في مهرجان كبير مثل "كان" مختلف تمامًا عن وجودها كضيف.


وقالت المخرجة هالة خليل إن علاقتها بالمهرجانات بدأت منذ عام ١٩٩٧عندما قدمت تجربتها الأولى وكانت فيلمًا روائيًا قصيرًا يحمل اسم "طيرى يا طيارة"وتم عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل حينها على جائزة.


ونوهت خليل خلال الندوة بأن حصولها على هذه الجائزة قدم لها دافعًا قويًا لتقديم سلسلة من الأفلام الروائية الطويلة وصل عددها إلى أربعة أفلام شاركت بها في العديد من المهرجانات السينمائية وحصلت فيها على جوائز، وكان آخر تجربة لها هى فيلم "نوارة" مشيرة إلى أنها تستعد لتقديم تجربة سينمائية جديدة ستبدأ تصويرها في مارس القادم.


وحكت المخرجة الجزائرية صوفيا يجام علاقتها بالمهرجانات منوهة بأنها عانت فكرة إمكانية عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، لدرجة أن منتجه أصيب بالإحباط وكان ذلك دافعًا قويًا لها لتخاطب مهرجان فينيسيا، منوهة بأن التجربة بالنسبة لها كانت سلسة جدًا في التعامل وكان ما يشغلها دائمًا هو مخاطبة الجمهور، وبالفعل حصل فيلمها على جائزة أفضل فيلم في المهرجان لكنها كانت طوال الوقت تفكر كيف يصل فيلمها إلى جمهور المغرب العربي والعالم العربي كله.