+A
A-

ترمب عن السترات الصفراء.. "وصلوا لقراري قبل سنتين"

ربط الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بين الاحتجاجات التي عمت باريس على مدى الأسبوعين الماضيين، ضد رفع ضريبة الوقود وبين انسحاب بلاده من اتفاقية المناخ.

وقال ترمب في تغريدة على حسابه مساء الثلاثاء: "إن الاحتجاجات الموسعة في فرنسا على خلفية رفع أسعار الوقود تدل على صحة قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ".

وتوجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبراً أن المتظاهرين اتفقوا على النتيجة التي توصل إليها هو منذ عامين، في إشارة لانسحاب بلاده من الاتفاقية، مضيفاً أن الاتفاقية تشوبها عيوب قاتلة، لأنها ترفع أسعار الطاقة للدول المسؤولة، في حين تتغاضى عن الدول المسببة للتلوث في العالم.

وتابع قائلاً إنه "يريد موارد نظيفة إلا أنه لا يرى سبباً في أن يدفع الأميركيون الضرائب مقابل تنظيف ما تلوثه دول أخرى".

يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، كان أعلن الثلاثاء تعليق الزيادات المرتقبة في ضرائب الوقود لمدة ستة أشهر على الأقل استجابة للاحتجاجات التي استمرت أسابيع وشابها العنف في بعض الأحيان، وذلك في أول تراجع كبير لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بعد 18 شهرا على توليه السلطة.

وقال فيليب في كلمة ألقاها لإعلان القرار إن من لا يسمع أو يرى الغضب في الشوارع بشأن سياسة وصفها ماكرون بأنها ضرورية لمكافحة التغير المناخي "إما أصم أو كفيف".

وأضاف في الكلمة التي بثها التلفزيون "الفرنسيون الذين ارتدوا السترات الصفراء يريدون خفض الضرائب وأن يكون العمل مجديا، هذا ما نريده نحن كذلك. إذا لم أتمكن من شرحه، إذا لم تتمكن الأغلبية الحاكمة من إقناع الفرنسيين فإن شيئا يتعين أن يتغير... لا توجد ضريبة تستحق تعريض وحدة الشعب للخطر".

وإلى جانب تعليق زيادة الضريبة، التي كان من المقرر سريانها في يناير، لمدة ستة أشهر قال فيليب إنه سيجري استغلال هذه الفترة لمناقشة إجراءات أخرى لمساعدة الطبقة العاملة الفقيرة التي تعتمد على المركبات للذهاب إلى العمل والمتاجر.