+A
A-

اليونان تفرج عن السورية سارة مرديني "مساعدة اللاجئين"

أطلقت السلطات اليونانية الأربعاء الماضي سارة مرديني (23 عاماً)، شقيقة السباحة الأولمبية السورية يسرا مرديني، والموقوفة منذ أكثر من 3 أشهر، لتقديمها المساعدة للمهاجرين على جزيرة ليسبوس.

وملف سارة مرديني لم يقفل رغم إطلاق سراحها بكفالة، كما أنه يسلط الضوء على "تجريم" العمل مع المنظمات الإغاثية.

وسارة هي شقيقة يسرا مرديني، التي اشتهرت عالمياً بعد مشاركتها في الألعاب الأولمبية في ريو دي جينيرو في 2016 مع فريق أطلِق عليه اسم فريق اللاجئين. وقبلها ذاع صيت يسرا وسارة مرديني في 2015 إثر إنقاذهما مركب مهاجرين كانتا على متنه وتعطل محركه فكاد يغرق في المياه بين تركيا واليونان، حيث سبحت الفتاتان وغيرهما من المهاجرين ودفعوا بالقارب المطاطي وعلى متنه 18 شخصاً إلى بر الأمان.

وبينما امتهنت يسرا رياضة السباحة، عادت سارة عدة مرات على مدى سنتين إلى جزيرة ليسبوس اليونانية والتي يتكدس فيها طالبو اللجوء، وتطوعت للعمل مع منظمة غير حكومية يونانية لمساعدتهم.

إلا أنه وفي رحلة العودة إلى ألمانيا حيث تكمل دراستها الجامعية، اعتقلتها السلطات اليونانية وزجت بها في السجن في أثينا. وبعد تحقيقات مطولة اتهمت الشرطة اليونانية سارة مرديني وشخصين آخرين عملا معها، بتبييض الأموال والتهريب والتجسس. ولو تمت إدانة سارة بهذه التهم، يمكن أن تصل عقوبتها حتى 25 سنة سجن.

وبعد أن أثبت محامي مارديني أنها لم تكن على تواصل مباشر مع مهربي البشر، كما أنها لم تحصل على وثائق سرية، تم الاستجابة لطلب الإفراج عنها بكفالة الثلاثاء الماضي، على أن تُستكمل محاكمتها وهي في المانيا.

وسلطت قضية مرديني الضوء في أوروبا على تجريم العمل الإغاثي، وأكد محامي الشابة أن السلطات اليونانية تقصدت تخويف المنظمات الإغاثية لدفعها للخروج من جزيرة ليسبوس، حيث تعتبر أثينا أنه طالما هناك من يساعد اللاجئين على أراضيها فهذا يشجعهم للمجيء لليونان.

وملف سارة ليس الأول من نوعه، حيث سبق واعتقلت السلطات اليونانية 5 أجانب يتطوعون في العمل الإغاثي في ليسبوس لمساعدتهم مهاجرين غير شرعيين، إلا أنها عادت وبرأتهم في مايو/أيار الماضي.