داهم رجال الأمن أحد المواقع المخصصة لمصارعة الديكة في منطقة بوري وألقي القبض على أربعة اشخاص بينما فر البقية. وتمكن رجال الأمن من تحديد هوية مالك الموقع وتم استدعائه للتحقيق قبل أن يحول للنيابة العامة، وجاري استدعاء مالكي الديكة المقرر اقامة المصارعة بينها علماً بأن أحدها أعمى نتيجة مصارعة سابقة إذ يستبدلون خناجرها الطبيعية بخناجر حقيقية (سكاكين صغيرة حادة) تعلق في أرجلهم وقت المصارعة التي تتواصل "حتى الموت".

وقال رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان، محمود فرج، أن الجمعية تلقت بلاغا من أحد المقيمين يفيد بوجود تجمع في موقع بالقرب من مزارع قرية بوري وقد تأكد بعد اقترابه أن هذا التجمع لإقامة مصارعة للديكة. وعلى الفور اتصل فرج بمدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد عبدالله خليفة الجيران، الذي بدوره أمر بالتصرف السريع لمداهمة الموقع واحالة المتورطين للنيابة العامة.
وأضاف أن فريقا أمنيا مكونا من المقدم محمد عبدالرحمن الغتم والنقيب محمد الجار والملازمان عبدالله عادل وماجد الدوسري بمعية أفراد من الأمن، داهمو الموقع وألقو القبض على أربعة اشخاص بينما فر باقي المتجمهرين وأن الموقع كان مجهزا بالكامل لهذا الغرض بالتحديد إذ لوحظ وجود منصة لمصارعة الديكة تحيطها مساحة لجلوس الجماهير.

وبخصوص الديكة أوضح أنه ضُبط عدد من الديكة وأحدهما كان أعمى، وأنه لوحظ عدم وجود خناجر في أرجلهم وهذا يحدث عندما يصارعون بالديكة مستخدمين خناجر حقيقية تعلق في الأرجل مكان الخناجر الطبيعية المبتورة. منوها أن الديكة حاليا في قسم البيطرة التابع للجمعية لتلقي العلاج والرعاية اللزمة.

وبين فرج أن هذا الموقع سبق وتمت مداهمته لنفس السبب قبل عام، وعليه فإن مدير مديرية أمن المحافظة الشمالية أوصى بتشديد العقاب على المتورطين في هذا الحدث بينما ستخاطب الجمعية مالك الأرض ليطرد المستأجر لاستخدامه الموقع في أفعال غير قانونية.