+A
A-

الأسهم الأميركية تلملم خسائرها بأقوى صعود منذ 2009

انتعشت الأسهم الأميركية بقوة بعد خسائر حادة تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي أكثر من ألف نقطة للمرة الأولى الليلة الماضية، ليقود انتعاشاً واسع النطاق في الأسواق الأميركية، بعد تقرير أظهر مبيعات عطلات قوية، مما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وشكل هذا الارتفاع أكبر صعود في الأسهم الأميركية منذ عام 2009، رغم تراجع الزخم، حيث تأرجحت العقود على مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" بين المكاسب والخسائر المتواضعة، بعد أن ارتفعت المؤشرات الأميركية بنسبة 5% بسبب إشارات قوية على إنفاق المستهلكين، مما خفف المخاوف بشأن فترة رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، والتقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وعلى وقع انتعاش الأسهم الأميركية، صعد مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الخميس، مبتعداً عن أدنى مستوياته في 20 شهراً.

وأغلق المؤشر القياسي مرتفعاً 3.88% إلى 20077.62 نقطة، مسجلاً أكبر مكاسبه ليوم واحد بالنسبة المئوية منذ نوفمبر 2016. وكان المؤشر، الذي هوى لنطاق المراهنة على انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، سجل 18948.58 نقطة أمس الأربعاء، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر أبريل 2017.

وزاد سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل عل المؤشر 4.7%، فيما صعد سهم "فاست" للتجزئة 1.3%.

وقال سويتشيرو مونجي كبير الاقتصاديين لدى دايوا اس.بي للاستثمارات: "الأسهم اليابانية قد تكون مرتفعة اليوم، لكن في ظل تقلبات السوق الشديدة هذه، فإن غداً قد يكون قصة مختلفة تماماً".

وأضاف: "الأسهم تصعد وتهبط في معاملات هزيلة بسبب العطلات، وسيتطلب الأمر عودة مستثمرين كثيرين العام القادم كي تلملم السوق شتات نفسها".

وأغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 4.9% إلى 1501.63 نقطة، إثر انخفاضه إلى 1408.89 نقطة يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2016.