هبطت الأسهم الأوروبية مع تبدد أثر الصعود القياسي لبورصة وول ستريت، وسط استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وفي ظل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.75% إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وكان المؤشر صعد 0.5% في التعاملات المبكرة لكنه تراجع بعد مرور نحو ساعة.
وبحلول وقت إغلاق الأسواق في أوروبا، كان المؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي قد تخلى عن أكثر من ربع مكاسبه التي تجاوزت 1000 نقطة في الجلسة السابقة، بعد بيانات أظهرت تراجع ثقة المستهلكين في ديسمبر/كانون الأول إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز.
وانخفضت جميع مؤشرات القطاعات والدول في أوروبا، وسط أحجام تداول هزيلة بسبب العطلة مما ساهم في جعل التعاملات أكثر تقلبا.
ومازال المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متجها صوب تسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2008 وهو متراجع 15.3% منذ بداية العام.
وهبط المؤشر داكس الألماني، الذي يتأثر كثيرا بالمخاوف التجارية نظرا لانكشافه الكبير على الصين، بنسبة 19.6% هذا العام، بينما نزل المؤشر الإيطالي 17.3% متأثرا بالمخاوف المرتبطة بالمالية العامة للبلاد.
وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، المتضرر من خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 14.5%.
وانخفض مؤشر قطاع البنوك الإيطالية 1.13%، بعدما حجب أكبر مساهم في بنك كاريجي إصدار أسهم جديدة بقيمة 400 مليون يورو (حوالي 456 مليون دولار) مما ألقى بظلال من الشك على مستقبل البنك.
وفي أنحاء أخرى، زاد سهم فينسي 0.2%، بعدما قالت شركة التشييد الفرنسية إنها تشتري حصة أغلبية في مطار جاتويك في لندن مقابل 2.9 مليار جنيه استرليني (حوالي 3.7 مليار دولار).
وقفز سهم إيرثبورت 279% بعدما أعلنت شركة فيزا أنها ستدفع 198 مليون استرليني لشراء شركات المدفوعات البريطانية.