أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين، أن اتفاق السويد كشف وفضح ممارسات الحوثيين في خروقهم المستمرة للاتفاق بشأن الحديدة.

وقال قرقاش في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع "تويتر" :"من محاسن اتفاق السويد بشأن اليمن أنه يعرّي الحوثي تماما أمام المجتمع الدولي ويفضح ممارساته، فخروقه المستمرة للاتفاق حول الحديدة ومسرحية انسحابه من الميناء مكشوفة وتضعف موقعه وموقفه".

وأضاف: "ويبدو واضحا أن الحوثي يحاول أن يتحايل على الاتفاق الذي يفرض خروجه من ميناء ومدينة الحديدة، هذا التوجه المكشوف يوثق الطبيعة الإجرامية للحوثي أمام المجتمع الدولي، وفي المحصلة هي مناورات يائسة لن تنجح".

وتابع :"ولا يخفى أن رفض الحوثي فتح معبر للمساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة دليل واضح لمن كان يعرقل العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وفي تقديري أن هذه الممارسات المليشياوية تضعف الحوثي في موقفه السياسي وتعريه وتكشفه".

 اتفاق الحديدة مهدد

وكانت وزارة الخارجية اليمنية، أكدت أن قوات الأمن المحلية، التي يفترض أن تشرف على أمن مدينة الحديدة وموانئها الثلاث، هي القوات التابعة للحكومة الشرعية، المعترف بها دوليا.

وأضافت أن تعنت الحوثيين وعدم التزامهم بسحب ميليشياتهم من المدينة ومرافئها، قد يؤديان إلى إفشال اتفاق الحديدة.

وتوصلت الحكومة الشرعية والمتمردون الحوثيون في مطلع ديسمبر إلى اتفاق في السويد برعاية الأمم المتحدة قضى بانسحاب الميليشيات الانقلابية من الحديدة ومينائها.

محاولة تضليل حوثية

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال أسبوعين من وقف إطلاق النار الذي بدأ في الـ 18 من ديسمبر.

وحاولت الميليشيات التحايل على الحكومة الشرعية والأمم المتحدة، عبر تسليم الميناء إلى حوثيين يرتدون ملابس مدنية تخفوا تحت غطاء زي قوات خفر السواحل.