قاربت على الانتهاء من ورقة بحثية متخصصة باللغة الإنجليزية سأقوم بنشرها في إحدى الدوريات البحثية الدولية المتخصصة إن شاء الله تعالى حين تكتمل، الورقة البحثية بعنوان “أثر السلوك القيادي للقائد في تشكيل السلوك الإبداعي لدى أعضاء الفريق”.

وفي سياق تأكيد أثر العلاقة الإيجابية ما بين السلوك الإبداعي للقائد وسلوك أعضاء الفريق في تقديمي لهذا البحث لم أجد مثالا بارزا وجليا أقوى من قيادة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي- أطال الله في عمره - النموذجية، تلك القيادة الفذة نحو الإنجاز والريادة على كل الأصعدة والميادين.

حيثُ قمتُ باستعراض الإنجازات بشكل متعمق وأكثر تفصيلا وفق إطار عملي ممنهج لإبراز الأثر القيادي المتميز لسموه على العاملين معه في المهام، منطلقين من رؤيته رعاه الله، وبالتالي الوصول إلى الأهداف وتحقيق الرؤية، ومن الجوانب المهمة التي تمت دراستها هي شخصية سموه القيادية في المتابعة الدقيقة لكل مراحل العمل.

ولعلي لا أبالغ في القول إن سموه يعرف تفاصيل كل المهام وحريص على الوقوف على مراحل العمل والإنجاز والتقييم المستمر والمحاسبة في حال التقصير، وما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم من تقدم ونمو ليس محض صدفة، بل هو إصرار الوصول إلى القمة عبر رؤية قيادتها الرشيدة.

وللعمل الإنساني والخيري نصيب كبير في هذه الورقة البحثية، فالقاصي والداني يعي ويدرك تماماً الحجم الكبير من الدعم والمساعدات التي تقدمها دار زايد إلى كل العالم وخصوصا الدعم المُقدم للدول المحتاجة، وهي بذرة خير زرعها المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد طيب الله ثراه ويستفيد من ثمرها كل محتاج.

“المسرعات الإنسانية” التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد وكان برفقته سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد إمارة دبي مؤخراً والتي تعتبر الأولى على مستوى العالم العربي تهدفُ إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل الإنساني وخلق التنافسية في مجال خدمة المحتاجين.

وعبر عن هذه المبادرة سموه بالقول “سنغرس خير الإمارات في كل بقاع العالم”، ونعرف جميعاً أنه عندما يتحدث محمد بن راشد فإن الفعل يأتي مقروناً بالقول دائماً وهذا ديدن القادة الحقيقيين.

“المسرعات الإنسانية” مبادرة إنسانية ستعمل على جمع أفضل العقول من أجل التسريع في أداء العمل الخيري وكما قال سموه إن “عمل الخير مهمة عاجلة والمسارعة فيه مسألة لا تقبل الانتظار، وديننا حثنا في القرآن الكريم على المسارعة في الخيرات”.

المسرعات الإنسانية التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد مؤخراً تهدفُ إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل الإنساني وخلق التنافسية في مجال خدمة المحتاجين.