+A
A-

لهذا أشاد ترمب برئيسة تحرير نيويورك تايمز السابقة

أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، برئيسة التحرير التنفيذي السابقة لصحيفة "نيويورك تايمز"، جيل أبرامسون، قائلاً إنها كانت تتحلى بالدقة والمهنية عندما انتقدت تغطيات الصحيفة وممارساتها في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمواقفها من الرئيس الأميركي نفسه، وفق موقع The Wrap الأميركي الشهير.

وقال ترمب في تغريدة نشرها السبت: "إن رئيسة التحرير السابقة جيل أبرامسون كشفت بجلاء تام مدى تحيز الصحيفة ضد ترمب بشكل لا لبس فيه"، مضيفاً أن "السيدة أبرامسون كانت على صواب بنسبة 100%، عندما وصفت كل ما تنشره صحيفة نيويورك تايمز تقريباً بالمواقف الشريرة وغير الشريفة بشكل تام. ومن هذا المنحى ظهرت مصطلحات مثل الأخبار المفبركة وعدو الشعب وحزب المعارضة".

ومن المرجح أن تؤدي تغريدة ترمب إلى زيادة مبيعات كتاب أبرامسون حول عالم الصحافة والإعلام المرتقب، تحت عنوان "تجار الحقيقة". ويبدو من بعض المقتطفات، التي تم تسريبها من الكتاب الجديد أنه يتضمن تقييماً نقدياً لاذعاً لمرؤوسها السابق في نيويورك تايمز كمدير تحرير، دين باكيت، والذي حل محلها كرئيس تحرير تنفيذي للصحيفة.

"مواقف معادية لترمب"

وقد أحدث المقتطف، الذي نقلته لأول مرة شبكة "فوكس نيوز"، ضجة صاخبة الأسبوع الماضي، حيث قالت أبرامسون إن إدارة الصحيفة تعطي الضوء الأخضر لنشر كم كبير من التحيز ضد ترمب عبر صفحاتها.

وجاء فيما كتبته أبرامسون: "على الرغم من أن باكيت قال علناً إنه لا يريد أن تقوم (التايمز) بدور الحزب المعارض، فإن صفحات الأخبار بالصحيفة التي يرأس تحريرها، تنتهج مواقف معادية لترمب بشكل لا لبس فيه".

وأضافت أبرامسون: "احتوت بعض عناوين الأخبار على آراء شخصية بحتة (في مخالفة لقواعد العمل الصحافي التي تضع خطوطا فاصلة بين نقل الخبر مجرداً وإبداء الرأي الذي يحتمل الصواب أو الخطأ)، كما أن الصحيفة نشرت بعض الموضوعات التي تم تصنيفها على أنها تحليل للأخبار (في تحايل على الأمر لأن تحليل الأخبار يتطلب استعراض الآراء المؤيدة والمعارضة)".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد استغنت عن أبرامسون عام 2014 إثر خسارتها في صراع داخلي على السلطة مع باكيت.

كما حصلت مجلة Fast Company على مقتطفات أخرى ذكرت فيها أبرامسون أن ناشر الصحيفة كتب رسالة "تضمنت كل شيء ما عدا الاعتذار" لحكومة الصين بعد نشر موضوع خشن إلى حد كبير.

"لا يمكن إسكات صحفيينا"

ولم تقم نيويورك تايمز بالرد على الفور لطلب التعليق من موقع The Wrap. إلا أنها قامت بتفنيد ما نشرته مجلة Fast Company نقلاً عن أبرامسون، حيث ذكرت أن الواقعة غير دقيقة وأن ما تم نشره عام 2012 إنما يعبر بقوة عن مدى التزام نيويورك تايمز العميق بنشر ما يصب في المصلحة العامة دون النظر إلى أي تأثر مالي محتمل.

وأضافت أنه تم نشر هذا الموضوع، رغم العلم مسبقاً بعواقب أن موقع الصحيفة باللغة الصينية، الذي تم إطلاقه قبلها ببضعة أشهر، ربما يتعرض للإغلاق، وهو ما حدث ومستمر حتى الآن.

كذلك احتجت صحيفة نيويورك تايمز بشدة على قرار إغلاق موقع الصحيفة باللغة الصينية وواصلت تمويل الموقع الإلكتروني لتوصيل رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن إسكات صحافييها عقاباً لهم على تغطياتهم الإخبارية.

وفي تعقيب لها عبر موقع تويتر، ردت أبرامسون على ترمب قائلة إن امتداحها لنيويورك تايمز يفوق بكثير الانتقادات. وقالت: "إن أي شخص يقرأ كتابي Merchants of Truth سيجد أنني أحترم صحيفة نيويورك تايمز وأثني على تغطيتها الجادة لسياساتك".