العدد 3767
الأربعاء 06 فبراير 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... الرهان الخاسر
الأربعاء 06 فبراير 2019

راهنت إدارة أوباما والديمقراطيون والكسرويون بقيادة كسرى طهران، والطورانيون بقيادة المنافق الطوراني على أن طرفين من هؤلاء سينجحان بتحقيق أهداف كل طرف، فالطرف الأول سيحقق أولا بعض أهداف أوباما، مثل كسر أي شكل من أشكال وحدة الأمة العربية الإسلامية بل وزيادة إضعافها، عبر تنصيب إيران وكيلا عن الخليج وشبه الجزيرة العربية. وثانيا تحقيق هدفي كسرى طهران وهما نشر الخمينية لتكون مذهبا ثالثا، وإعادة المجد الغابر لأمته الكسروية بإعادة احتلال العالم العربي الإسلامي من جديد، وهذا الطرف الأول هم خونة العروبة وتغيير التاريخ والإرث والحضارة والهوية العربية الإسلامية إلى تاريخ خميني كسروي، فئة شاذة، وهؤلاء هم أتباع مسيلمة لبنان، وكاهن صعدة، والميليشيات الكسروية في بغداد، كل هؤلاء عملوا على نشر المظاهر الكسروية وحرث الأرض العربية الإسلامية من جديد تمهيدا لزرع بذور التاريخ والهوية الخمينية الكسروية فيها قبل وبعد مؤامرة الربيع العربي.

أما الطرف الثاني، فئة شاذة أيضا، وهم الإخوان المسلمون. هؤلاء سيحققون حلم المنافق الطوراني، بأن يكون زعيما وسيدا على أبناء ونساء الأمة العربية الإسلامية، وأن يعيد الاحتلال الطوراني القذر للأمة العربية الإسلامية، والذي بسببه تم تعطيل الدور العربي الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية العالمية تحت حجة حماية الأمة، وهم أيضا سيحققون بعض أهداف أوباما، وإن تظاهروا برفض ذلك أمام الناس، إلا أنهم لن يستطيعوا الوقوف بوجهها، وهي نشر البهيمية الغربية من انحلال وشذوذ ونزعة فردية، تفصل الأبناء عن البيت الأسري، وتجعل الفتاة حرة في ممارسة كل شيء اسمه عيب وحرام، ويصبح كل حرام حلالا بحكم القانون الذي جاءت به مؤامرة الربيع العربي، وبالتالي مسخ الهوية الإسلامية للإنسان العربي تحت مسمى (حرية التعبير والديمقراطية)، حيث تعتبران غطاء جميلا لكل القيم الغربية القذرة.

وخير مثال على ذلك بلد يتفاخر بإسلاميته، وهو طبعا القدوة العظيمة للإخوان المسلمين، ويتفاخر أيضا بقيم حرية التعبير والديمقراطية التي جعلت الشذوذ الجنسي والدعارة من الأمور المسموح بها ويحميها القانون وكل الناس تعرف ذلك إلا الإخوان فإنهم يتغاضون عن ذلك، فمن يبيع وطنه العربي من أجل أوباما والمنافق الطوراني ويحقق أهدافهما، فمن الطبيعي أن يبيع الهوية الإسلامية في سبيل أن يحكم. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية