+A
A-

التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط ضمان للأمن والاستقرار

ترأس سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع التحالف الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط (MESA) والمعني بمشاورات الركيزتين السياسية والأمنية للتحالف، والذي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك تلبية لدعوة سعادة السيد تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الخليج العربي، وسعادة السيد مايكل ملروي، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، وسعادة العميد سكوت بنديكت، نائب المدير العام للشؤون السياسية والعسكرية لمشاة البحرية بالشرق الأوسط. وضم وفد مملكة البحرين ممثلين عن قوة دفاع البحرين، ووزارة الخارجية.

ويأتي هذا الاجتماع، في سياق الجهود الرامية لإقامة تحالف استراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تعزيز الرخاء والاستقرار والأمن الإقليمي.

وقد افتتح الاجتماع، بكلمات ترحيبية، من قبل السيد تيموثي ليندركينج، والسيد مايكل ملروي، والعميد سكوت بنديكت.

ومن جانبه، أكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في مداخلته، خلال الاجتماع، على أهمية التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على التزام مملكة البحرين بالمشاركة الفعالة في التحالف لتحقيق أهدافه المرجوة. كما ثمن ما تقوم به حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، من جهود لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بالشراكة البحرينية – الأمريكية المتنامية، والروابط المتينة للعلاقات بين البلدين الصديقين، التي تستند إلى منظومة متكاملة من التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، وتمثل ركيزة أساسية للشراكات والتحالفات الإقليمية والدولية.

ونوه سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أنه في الشهر الماضي عقد اجتماع رفيع المستوى للتحالف الاستراتيجي حول دور التعاون من أجل التنمية في تعزيز مسارات الأمن الإقليمي، واليوم يجري استكمال منظومة العمل السياسية والأمنية للتحالف، بهدف ضمان الأمن والاستقرار، من خلال تضافر الجهود، لمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله ومصادر تمويله، وضمان حرية الملاحة والأمن البحري، ومواجهة التدخلات والممارسات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي.

وأكد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين تعد شريكاً فاعلا في مكافحة الإرهاب، وهي نفسها عانت من الإرهاب الموجه من الخارج، كما تؤيد المملكة المكافحة الشاملة للتطرف والإرهاب، فكرًا وسلوكا ودعما وتمويلا وملاذا، ومعاقبة رعاة الإرهاب.

وأكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تقف في موقع واحد مع الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، من أجل التصدي لخطر طهران الذي يقوض الأمن والاستقرار في عدد من دول المنطقة، ومنع خطر برامجها النووية والصاروخية الباليستية، والتصدى لخطر الجماعات والشبكات الإرهابية.

وأفاد سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بأن مملكة البحرين تتطلع إلى ترسيخ إطار مؤسسي استراتيجي شامل، وشراكات فاعلة، تتسم بتكامل واستدامة الأمن والتنمية، من أجل المساهمة في صياغة مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوب دول المنطقة، وتدرك تمامًا أهمية التحالفات لصيانة الأمن الإقليمي، انطلاقا من ثوابتنا ووفق رؤيتنا، فلا أمن بدون تنمية، ولا يمكن للتنمية أن تستمر وتزدهر وتؤتي ثمارها بدون أمن حقيقي ودائم.

وشدد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، على أن تحقيق أمن مستقر وتنمية مستدامة لدول المنطقة هي مسؤولية جماعية، تستوجب التنسيق والتعاون بين الدول المسؤولة، والتي تدرك مخاطر المرحلة الراهنة، وتعي متطلبات الاستقرار، بما يردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومستقبل هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.