+A
A-

تشغيل مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية مطلع 2021

قال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي أن الجامعة فتحت أخيراً مظاريف الـمناقصة لبناء مركز الـملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبي الأكاديمي في مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية، حيث تقدم خمسة مقاولون بعطاءاتهم، موضحاً أن المكتب الاستشاري للمشروع يقوم في الوقت الراهن بتقييم العروض، متوقعاً الانتهاء من التقييم في أبريل القادم، لتوقع الجامعة عقد الشروع في بناء المستشفى الجامعي مع المقاول الذي سيقع عليه الاختيار في يونيو المقبل.

وتوقع الدكتور العوهلي تشغيل المدينة الطبية مطلع العام 2021، مؤكداً أن الخطط الإنشائية في المشروع تسير وفق التوقيت الزمني المحدد، وأن المستشفى الاكاديمي سيحقق العديد من الأهداف منها تلك المتعلقة بتقديم خدمات طبية وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات الطبية العالمية، إضافة إلى توفير فرصة التدريب المتقدم لطلبة كلية الطب بجامعة الخليج العربي، كما سيتيح الفرصة لأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بالجامعة لممارسة مهنتهم الطبية.

ومن جانبه، قال نائب رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد سعيد طبارة: "اقترب حلم جامعة الخليج العربي لأن يكون لها مستشفى تعليمي من التحقق بعد سنوات من التخطيط والاستعداد، حيث تم تصميم الـمستشفى الجامعي التعليمي وفق المواصفات والـمتطلبات الأكاديمية ليشمل المستشفى على مركزا أكاديميا وغرف اجتماعات وغرف دراسية في جميع العيادات والأجنحة، بالإضافة الى مركز الأبحاث الإكلينيكية "، موضحا انه تم فتح مظاريف الـمناقصة لبناء المستشفى ومن الـمتوقع الانتهاء من التقييم خلال الشهر القادم، متوقعاً أن يكون موعد افتتاح مركز الـملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبي الأكاديمي في أواخر العام 2021 ليخدم شعب البحرين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

يشار إلى أنه تم تصميم جميع الـمرافق بمشاركة واسعة من الأطباء من جميع مؤسسات البحرين الصحية وعدد كبير من الخبراء لضمان ان يكون مستشفى الـملك عبدالله بن عبدالعزيز الأكاديمي صرحا علاجيا وتعليميا على مستوى عالمي، إذ يشمل الـمستشفى 288 غرفة مرضى منفصلة و74 عيادة و17 غرفة عمليات ومختبرا حديثا ومركزا للتصوير الإشعاعي مزودا بأحدث آلات التصوير الـمقطعي، إلى جانب تزويد المستشفى بمركز  للطوارئ مع مهبط لطائرة الهليكوبتر ومركزا للعـلاج الطبيعي.

وسيدرج الـمستشفى كأحد مستشفيات مملكة البحرين بالمحافظة الجنوبية، ليستطيع جميع الـمؤمن عليهم من خلال التأمين الوطني للصحة من الاستفادة من العلاج فيه، وليصبح مقصدا لجميع الـمواطنين والأجانب الذين يرغبون في علاج على مستوى دولي، وسيعمل في المستشفى أطباء واساتذة يحملون أعلى درجات التخصص، وسيستقطب العديد من خريجي الجامعة الـمتميزين الذين اتموا تخصصهم في أرقي الـمراكز الطبية العالمية وحصلوا على مؤهلات التخصص العالية للعمل فيه.

وبهذا، سيصبح الـمستشفى أحد الـمرافق التدريبية لطلبة الطب في الجامعة بجانب باقي مستشفيات الـمملكة، احد الـمراكز التدريبية للتخصصات الطبية بطاقة تستوعب 16 طبيبا متدربا في كل من التخصصات الطبية الأساسية بما يشمل الطب الباطني وطب الأطفال والجراحة وطب النساء والـولادة، حيث يتحور دور الـمراكز الطبية الأكاديمية في استحداث علاجات للأمراض الـمنتشرة في مجتمعاتها، وقد اسست جامعة الخليج مركز للبحث الإكلينيكي منذ خمسة سنوات للاستعداد للمستشفى الأكاديمي، وقد تطور الـمركز خلال هذه السنوات وشارك في أبحاث اكلينيكية عالمية على مرض فقر الدم الـمنجلي، ومن الـمؤمل ان يلعب الـمركز دورا فعالا في دراسة عدد من الحالات الـمرضية الـمنتشرة في البحرين وباقي دول الخليج للتوصل الى طرق مستحدثة لهذه الأمراض.

وقال الدكتور طباره: "لن يقف التطوير عند ذلك، فالـمشروع هو لـمدينة طبية وليس للـمستشفى فقط، فلذا سيتم انشاء مبنى كلية طب جديد ومراكز بحثية وخدمات صحية اخرى متعددة ومساكن للأطباء وأطقم الخدمات الطبية وفندق ومجمع تجاري وملاعب ومنتزهات في المستقبل القريب، ومع التطور في بناء الـمدينة الطبي من الـمتوقع ان تساهم في تنمية الـمنطقة الـمجاورة لها في موقعها في جنوب جزيرة البحرين".