+A
A-

"قسد": عمليات تمشيط وحالة من الهدوء في الباغوز

قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية إن هناك حالة من الهدوء ولا توجد اشتباكات في آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز (شرقي سوريا) اليوم الأربعاء، بعد طرد المتطرفين منه أمس الثلاثاء إلى شريط ضيق من الأرض بجوار نهر الفرات.

وأضاف المسؤول أن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بتمشيط المناطق التي استردتها حيث تفتش عن أنفاق ومقاتلين مختبئين من داعش وتزيل الألغام الأرضية.

وحلّقت طائرات حربية قرب الباغوز في شرق سوريا اليوم الأربعاء، مع تشبث فلول تنظيم داعش بشريط ضيق من الأرض على نهر الفرات في آخر محاولة للدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها والتي تقلصت بشكل كبير.

من جهته، قال جياغر أميد، المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، إنهم يبحثون عن أي مسلحين من تنظيم داعش مازالوا يختبئون في الأنفاق.

من جهته، رأى صحفيو "أسوشيتد برس" جنود قوات سوريا الديمقراطية وهم يرشدون نساء وأطفالا إلى شاحنات ضخمة على تل يطل على الباغوز، في علامة على أن عمليات الإجلاء مازالت مستمرة الأربعاء. كما شوهد الدخان الأسود وهو يرتفع فوق جزء من القرية.

والهزيمة ستعني نهاية سيطرة التنظيم المتطرف في شرق سوريا بعد أن سيطر على أكثر من ثلث الأراضي في سوريا والعراق في مرحلة ما عام 2014.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إنها طردت بقية مقاتلي التنظيم في بلدة الباغوز من معسكر مؤقت كان يمثل معظم الأراضي المتبقية التي يسيطر عليها التنظيم.

ولكن رغم أن السيطرة على الباغوز، القريبة من الحدود مع العراق، ستمثل نقطة مهمة في الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن في الحرب على التنظيم المتطرف، فإن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا.

وما زال مقاتلون من التنظيم مختبئين في الصحراء بوسط سوريا كما لجأ آخرون إلى العمل السري في مدن عراقية لشن حملة لزعزعة استقرار الحكومة.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء إن الاشتباكات مع المتطرفين عند نهر الفرات مستمرة "في جيوب متفرقة".