+A
A-

الشيخ خالد بن عبد الله يفتتح المستشفى الملكي للنساء والأطفال

قال معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، إن توجه القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصحي يعكس ثقة المستثمرين في البيئة التشريعية والقرارات المنظمة لإجراءات الترخيص وتشغيل المؤسسات الصحية، ويدعم في الوقت نفسه جهود الحكومة الرامية لجعل البحرين وجهة للسياحة العلاجية في المنطقة.

 وأكد معاليه أن ما تحقق من إنجازات تنموية ملموسة خلال الأعوام الماضية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، على صعيد الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات، ليدعو إلى المضي قدما في توسيع نطاق تلك الشراكات لتمتد إلى القطاع الصحي عبر دراسة الاحتياجات الفعلية من التخصصات الطبية والبحث عن الفرص الاستثمارية المواتية، وذلك لمواصلة تحقيق الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، لأحد أهدافها الأساسية في برنامجها حتى العام 2022 والمتمثل في دفع القطاع الخاص ليتبوأ دورا أكبر كمحرك رئيسي في عملية التنمية لخلق فرص نوعية للمواطنين وللعمل والاستثمار.

 وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، وبحضور معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، قد شمل برعايته حفل الافتتاح الرسمي للمستشفى الملكي للنساء والأطفال بالرفاع صباح اليوم الخميس 21 مارس 2019، كما حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين والمدعوين من داخل وخارج البحرين.

 وبهذه المناسبة، أعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله عن أطيب التهاني والتبريكات لرئيس وأعضاء مجلس إدارة المستشفى الملكي للنساء والأطفال وجميع منتسبيه بمناسبة الافتتاح الرسمي إيذانا ببدء المستشفى لعملياته التشغيلية، متمنيا معاليه كل التوفيق للمستشفى في تلبية جزء من الطلب المتزايد على تخصص العناية بصحة الأم والطفل في المملكة جنبا إلى جنب مع المستشفيات العامة والخاصة التي توفر هذا التخصص.

 وقال معاليه: "إنه لمن دواعي الفخر أن تحتضن مملكة البحرين مجموعة كبيرة من المؤسسات الصحية الخاصة التي تقدم خدمات متميزة وتتنافس في سبيل ذلك فيما بينها لاستقطاب الكفاءات المؤهلة من المختصين وأصحاب الخبرات والسمعة العالية في مجال الرعاية الصحية التي يقدمونها، ولذلك فقد كان نتاج الدعم الحكومي للاستثمار في مجال القطاع الصحي ارتفاع إجمالي المؤسسات الصحية المسجلة محليا بنسبة 7٪ عام 2018 ليصل إلى ما مجموعه 716 مؤسسة، مقارنة بـ671 مؤسسة عام 2017، من بينها 21 مستشفى خاصا، و95 مركز طب عام، و41 مركزا متخصصا، و132 عيادة".

 وأوضح معاليه أنه مع دخول مملكة البحرين إلى أعقاب مرحلة تحولية جديدة مع قرب البدء في تطبيق نظام الضمان الصحي، فإنه من المتوقع أن تشهد الإحصاءات الطبية نموا مضطردا ستنعكس إيجابا على نوعية الخدمات الطبية المقدمة، وعلى تنامي الطلب على الأطباء في القطاع الصحي العام بشكل يوازي الفرص التي ستتوفر للأطباء للعمل في القطاع الخاص إما كأصحاب أعمال أو موظفين، وما سيصاحب ذلك من زيادة طبيعية في الكوادر الفنية والإدارية، الأمر الذي سيعزز الجهود الهادفة إلى بحرنة الوظائف في هذا القطاع.

 ولدى تفقد معاليه لمرافق المستشفى، أشاد معالي الشيخ خالد بن عبد الله بما يوفره المستشفى الملكي للنساء والأطفال من رعاية شاملة للمرضى والمراجعين، ومن تجهيزات حديثة في غرف العمليات والرعاية المكثفة والمخاض والولادة والرعاية النهارية والعمليات البسيطة.

 من جانبه، أعرب السيد حمد الشامسي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الملكي للنساء والأطفال، عن خالص الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعبا، على ما حظي به المشروع من دعم خلال الفترة الماضية، كما توجه بشكره الجزيل إلى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة على تفضل معاليه برعاية حفل الافتتاح الرسمي.

 وقال السيد الشامسي: "يطيب لي كذلك أن أعرب عن بالغ امتناني لشركائنا الذين ساهموا معنا في تحقيق هذا الإنجاز المتميز، وأود تأكيد عزم القائمين على هذا المشروع على المساهمة الإيجابية لتحقيق أحد أهم أهداف برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية، علاوة على لعب دور مهم يرتكز على تعزيز قطاع الرعاية الصحية، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد الإقليمي أيضا".

 واضاف أن المستشفى الذي يشتمل على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، ووحدة العناية المركزة الأولى والوحيدة للأطفال حديثي الولادة بين المستشفيات الخاصة في مملكة البحرين، ويضم أيضا طاقما طبيا وتمريضيا متمرسا لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للنساء وأطفالهن، سيوفر مئات الشواغر الوظيفية في الجهاز الطبي وغيره من الأقسام، وهو ما يعكس الاهتمام بالاستثمار في الكوادر البحرينية باعتبارها المورد الحقيقي، وما يمثله ذلك من إضافة نوعية إلى خطط النهوض بالشباب في المملكة، وتأهيلهم للإسهام في التطوير باعتبارهم شركاء فاعلين في عملية التنمية الشاملة.