في لقاءات سموه مع كبار المسؤولين والمواطنين سواء في مجلسه العامر أم في زياراته الميدانية وجولاته، يكرر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، بأن رضا المواطنين وسعادتهم وتلبية احتياجاتهم من المشاريع والمرافق الخدمية يأتي في صدر قائمة اهتمامات الدولة، لهذا فإن سموه دأب منذ سنوات على متابعة الصحافة اليومية وما تطرحه وسائل الإعلام من قضايا وموضوعات ويصدر توجيهاته الكريمة لمتابعتها ووضع الحلول لها.

وقبل أيام، على سبيل المثال، حدثني أحد المواطنين بسعادة غمرت قلبه بعد أن أنهكه التعب، فمن ناحية، تسبب له إصابة عمل تعرض لها في العام 2017 الكثير من المشاكل في حياته، ومن ناحية أخرى، واجه مشكلة في تقييم إصابته من جانب الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، فما كان منه إلا أن اتصل بالإذاعة في الأسبوع الماضي ليعرض مشكلته، وخلال أقل من ساعة، تلقى اتصالا من أحد المسؤولين بمكتب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ليتابع مشكلته ويطيب خاطره، وكانت سعادته بهذا الاتصال كبيرة ليعبر عن شكره الجزيل وامتنانه.

إن كل القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين، لها مساحة كبيرة من اهتمام سمو رئيس الوزراء، وهذا ما أعاد سموه التأكيد عليه في مجلسه العامر في الأسبوع الماضي حينما أكد حرص الحكومة “على التجاوب مع ما يطرحه الرأي العام، من قضايا وموضوعات تجسد نبض المواطنين واهتماماتهم، مشددا سموه على أن صوت المواطن مسموع، والتجاوب معه على وجه السرعة واجب على كل مسؤول”، ذلك أن ترجمة تطلعات المواطنين غاية جهود الدولة وواجبها من أجل نهضة الوطن وتحقيق متطلبات أبنائه المعيشية.

لوحة أخرى رائعة شاهدناها الأسبوع الماضي وهي مرتبطة باهتمام “خليفة بن سلمان” بشؤون الأهالي في كل مناطق البحرين، فجاءت زيارة سموه لعدد من المواقع التراثية والدينية والتاريخية والتجارية بالمنامة، ولو نظرنا إلى سلسلة الزيارات والجولات الميدانية التي يوليها سموه الاهتمام الكبير، لوجدنا أنها تعطي دلالات على استمرار برامج وجهود التنمية بهدف الوصول إلى “الكفاية الخدمية”، فسموه يهتم دائمًا بالالتقاء بالمواطنين في مناطقهم وهي سيرة حميدة طيبة عهدناها من سموه للوقوف على سير العمل في المشاريع التي تستهدف تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق راحتهم.