تستمر الفيضانات في إيران لليوم التاسع على التوالي وتهدد بإغراق مدن بأكملها، ولا تزال العديد من المناطق مهددة بكارثة إنسانية، خاصة في إقليم الأهواز.

وغمرت المياه مدينة بلدختر في محافظة لورستان (وسط إيران) منذ الاثنين، بسبب الأمطار الغزيرة، وقد فرّ عشرات الآلاف من المدينة الجبلية.

وأكد رئيس الهلال الأحمر الإيراني صارم رضائي، أن المدينة لا تزال في حالة أزمة كبيرة، وأن عمال الإنقاذ يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

من جهته، قال محافظ لورستان إنه إذا لم تُبذل جهود استثنائية لإرسال عمال الإنقاذ والمساعدات إلى المدينة "فسوف نشهد مأساة إنسانية كبيرة".

وتداول الإيرانيون عبر مواقع التواصل مقطعا تم التقاطه في منتصف يوم الاثنين، يقول فيه أحد السكان إن ثلثي المدينة باتا غارقين تحت الماء بعدة أقدام.

ومدن إيرانية أخرى في إقليم الأحواز مهددة بالغرق مثل السوس والخفاجية، حيث تم فتح السدود على أنهر الكرخة والدز وكارون، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت مئات القرى.

وذكرت تقارير أن 74 قرية أحوازية تم إخلاؤها بالكامل من السكان بينما أغرقت المياه مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية.

ويشكو النازحون من الفيضانات تقصير الحكومة في تدارك الأزمة ونقص الإمكانيات الإغاثية مثل الخيم والغذاء والدواء.

بدوره، أعلن وزير الصحة سعيد نمكي، الثلاثاء، أن وفيات الفيضانات بلغت 46 شخصاً، 21 منهم لقوا مصرعهم في الدقائق الأولى من فيضان شيراز.

كما أفادت وسائل إعلام ايرانية أن الكهرباء والمياه والغاز انقطعت في الكثير من المدن والقرى التي اجتاحتها الفيضانات.

كما انهارت عدة جسور على الطرق الرئيسية والفرعية، وفي بعض المدن بات المواطنون محاصرين وليس لديهم طرق للخروج.