+A
A-

الفيضانات تظهر خلافات إيران الداخلية.. وروحاني يتعهد بإصلاح الضرر

تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بإعادة بناء كل أضرار الفيضانات التي ضربت مناطق عدة من إيران، فيما تبادل الحرس الثوري والحكومة الاتهامات حول الحلول المتخذة.

فخلال فيضانات هي الأسوأ من نوعها في إيران، وإعلان السلطات أعلى درجات الإنذار لمواجهتها، يبدو أن المشكلة تفوق قدرة الحكومة الإيرانية على حلها ولم تضيع الفرصة لإلقاء اللوم على العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

فبرغم تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني الذي تعهد بإعادة بناء كل أضرار الفيضانات، إلا أنه حتى الآن لم يتم الوصول إلى كافة المتضررين وإيصال المعونات الإنسانية اللازمة لهم ومساعدتهم.

الفيضانات راح ضحيتها 57 شخصاً حتى الآن وقطعت نحو 80 طريقاً بين المدن، وآلاف الطرق الصغيرة للقرى، وفقد الناس بسببها ممتلكاتهم ومنازلهم.

ويبدو أن الخلافات الداخلية لإيران ظهرت جلياً في هذه الكارثة في تبادل الاتهامات بين الحرس الثوري والحكومة حول الحلول المتخذة.

فسوء التخطيط والاستعداد للطوارئ اعتبرته الخارجية الأميركية هو السبب الرئيسي لتفاقم الكارثة.

حتى إن ضعف الثقة الخارجية لإيران لم يدع لها مجالاً لتلقي المواد اللازمة لمساعدتها، فقد طالبت على لسان وزير خارجيتها بدخول مروحيات للمساعدة، ولكنها تعتبر من الأدوات ذات الاستخدام المزدوج وفقاً للعقوبات المفروضة على طهران.

وبرغم ذلك فقد أكدت واشنطن استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة عبر المنظمات الدولية، الأمر الذي أثار حفيظة طهران.