أكد رد وزيرة الصحة فائقة الصالح على سؤال برلماني عن مدة الانتظار في مستشفى السلمانية، بأنها تصل بالمتوسط إلى 75 دقيقة للمريض الواحد، وأن أجنحة المستشفى الكهل تستقبل يوميًا 900 مريض، وهو رقم قابل للازدياد.
وأوضحت الصالح أيضًا أن 40 % من المرضى المرتادين لقسم الطوارئ والحوادث لا تتعدى فترة انتظارهم لدخول الأجنحة أو خروجهم من المستشفى بعد إكمال العلاج 4 ساعات، موضحة أنه يتماشى مع مؤشر نظام التصنيف البريطاني، والذي لو طبق على أوضاع مستشفى السلمانية بشكل كامل - وليس جزئيا - لكان الوضع مكارثيًا.
وأشير هاهنا، إلى أن الإشكالية التي تخص تطور القطاع الصحي في البحرين، وما يشوبه من تعثر، وتذمر من الناس، لا يرتبط بوزير يأتي أو آخر يذهب، بقدر إستراتيجية الدولة نفسها ورؤيتها المستقبلية لهذا القطاع الحيوي.
وأيضا الميزانية المخصصة لبناء المستشفيات الجديدة، وعليه فإن محاسبة وزير الصحة، خصوصًا بالأمور المرتبطة بسرعة العلاج، ووفرة الأسرة للمرضى، هو مضيعة للوقت، وبلا طائل.
في المقابل، فإن جهود النواب يجب أن يدور بفلك تطوير الإستراتيجية الحكومية والتوسعة الطبية معًا؛ لأنها مربط الفرس والتحدي الحقيقي التي يواجه الجميع.
كما أن الدولة لمدعوة لأن توجد حلًا لأهالي المحافظة الجنوبية، خصوصًا مع صرف النظر عن بناء المستشفى الجديد، إذ إن ليس للمواطنين هنالك مستشفى عام يحتضنهم ويوفر لهم الرعاية الطبية والصحية أسوة ببقية المحافظات كالمنامة والمحرق، باستثناء المستشفى العسكري، والذي تصنف خدماته العلاجيه لـ المدنيين بغير المجانية.