العدد 3830
الأربعاء 10 أبريل 2019
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
لعبة النفط والدم الليبي
الأربعاء 10 أبريل 2019

النفط الليبي أغلى وأنظف أنواع الزيوت بالعالم، وهو ما يغري الغرب الأوروبي والأميركي باستخدام كل الوسائل للحيلولة دون تمكن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة بن قاسم حفتر من حسم الفوضى والقضاء على المليشيات المسلحة بقيادة فؤاد السراج الذي يرعى قادة المليشيات بحكومة مزيفة شكلتها الأمم المتحدة بغفلة من الزمن لحفظ الفوضى وليستمر تدفق النفط الليبي المسروق، بوجود ما سُمي بـ “حكومة الوفاق” بقيادة السراج وهو لعبة ودمية نكرة بيد بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، فاللعبة مفضوحة والغرب الذي يزعم محاربته الإرهاب هو في ليبيا أكبر داعم للإرهاب من خلال دعم ميليشيات السراج ضد إرادة تحرير ليبيا من المليشيات، ففي الوقت الذي يخوض فيه الجيش الوطني الليبي حرب تحرير طرابلس من حكم داعش والقاعدة نشهد محاولات للالتفاف على هذه المحاولة الوطنية التي يساندها الشعب الليبي وخصوصا سكان طرابلس الذين عانوا ويلات الفوضى وجرائم المليشيات التي يرعاها السراج، كيف نصدق هذا الغرب حين يزعم محاربته الإرهاب بالوقت الذي يرعاه؟

هذا من جهة، أما الطامة الكبرى فهي رعاية قطر بصورة مباشرة وبدعم مفضوح إعلامياً ولوجستياً وأكثر هذه المليشيات، وهناك تركيا أردوغان طبعاً التي سبق أن فتحت جسراً بالأسلحة للميليشيات المسلحة الإخوانية ومازالت لولا صد قوات المشير حفتر للكثير من تلك المحاولات، ولفهم علاقة قطر بتركيا بالغرب بالفوضى في ليبيا لنتأمل التنسيق والتفاهم السري والعلني في تحالف القوى الشيطانية التي لا يهمها الدم الليبي ولا خسارة وطن وشعب، بل كل ما يهم النفط وموقع القدم حتى لو ذهبت ليبيا للجحيم، أية قوى شيطانية تلك التي أصبحت مستعدة لتدمير الشعوب والأمم وسفك دماء الأبرياء وتبديد ثروات الأمة كلها لأجل عيون الغرب الذي كل ما يهمه هو مصالحه ونفوذه؟

فهمنا الحلف القطري التركي الغربي بدعم المليشيات الليبية لكن يبقى أن نفهم صمت أغلب الدول العربية التي هي بالأساس مستهدفة ذاتها من نفس هذا الثالوث، هناك من يزعم أن هذه الدول تدعم الوحدة الليبية وهي كذبة، وهناك من يقول إن هذه الدول تدعم حفتر سراً وهذا غير مفهوم وواضح، وهناك تكهن بالكثير من المواقف لكن يبقى الوضع العربي كله بموقف المتفرج للأسف الشديد، وحده الجيش العربي الليبي بقيادة خليفة حفتر هو سيد الميدان.

تنويرة:

 إله واحد يكفي، أما عدة آلهة في المكان فذلك خارج المألوف!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .