إذا ألقينا نظرة على ما يجري في عالمنا العربي بدءا من العام 2011 وهو عام ولادة شيطان “الخراب العربي”، نرى بوضوح أن هناك سوقا يمارس فيها أعداء الأمة العربية استعمارا جديدا غير تقليدي، وهناك جسور مفتوحة بين أكثر من ضفة تساعد أعداء الأمة على ترويج بضاعة الإرهاب والتشجيع على التصدير ودفع مكافآت تشجيعية للعملاء لتسهيل المخططات الهجومية وكل ما يخدم الغرب، وهنا يظهر اسم قطر في ساحة الخراب العربي التي مازالت تلعب دورا ملموسا وبارزا في ضرب الدول العربية ومساندة الفوضى، وكشفت لنا أحداث ليبيا الأخيرة إلى أي مدى تحولت هذه الدويلة الصغيرة إلى “خبز وملح” الإرهابيين من كل حدب وصوب، وتناضل بشراسة من أجل إنجاز أكبر قدر ممكن من تخريب وتفتيت الدول العربية ومسارعة الريح ونهش المسافات لنشر المذابح وزوابع الإرهاب والخراب.

قطر الوحيدة من بين جميع الدول العربية التي بدلت نمط رحلة العرب وغيرت هويتها ورفعت شعار “الموت للعرب” وقصفت بيوتهم قصفا مركزا حتى آخر حجر، ويبدو أن نظام الحمدين يريد أن يشاهد العرب في أكواخ قليلة يسكنها عدد من العائلات، أما البقية فعليهم التفتيش عن مكان آخر وسقف آخر غير أرض العرب، وكل المؤشرات والتحليلات تقول إن هذا النظام مريض ويقع ضمن إطار ظروف وقوانين الصهيونية وكلامه عن قضية الوحدة العربية وترديد شعاراتها في المحافل التي يحضرها وهو غير مرحب به، مجرد هراء ومسرحية مخرجها الأول عزمي بشارة والممثلون “الحمدين” وبقية الطاقم الذين يظهرون بمظهر الضعيف أمام مخرجهم وبوق الدولارات، فكل يوم يثبت نظام الحمدين أنه صاحب سياسة خارجية معادية لآمال الشعوب العربية وأنه المحور الرئيسي لكل ما حدث في الدول العربية من خراب وتدمير وفوضى، وما ينقصه فقط وهذا سيحدث قريبا طالما العروبة مفصولة من الجسد الخروج علانية والجهر بحماية إسرائيل وحدودها ووضع الأسس الاستراتيجية لكل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في العالم. إنها خيانة للعروبة حتى قمة الشمس.