+A
A-

في ندوة بأنطاليا.. بدر الدوسري: التدخلات الإيرانية لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار الخليج

أكد النائب بدر سعود الدوسري نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب على أن دول مجلس التعاون الخليجي قد عانت ومنذ أربعة عقود من مخاطر المشروع الإيراني التوسعي وتدخلات إيران في المنطقة مما أفضت لتداعيات سلبية وخطيرة ضاعفت من المخاطر على أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة.

وفي كلمة له في الجلسة الخاصة حول الخليج في الندوة المشتركة  حول المجموعة الخاصة بالبحر المتوسط والشرق الاوسط والمنعقدة في مدينة أنطاليا التركية في الفترة ١٢ - ١٤ أبريل الجاري، أشار الدوسري إلى أن المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة وتزايد أنشطة الحرس الثوري الإيراني وأذرعه في عدد من العواصم العربية قد ضاعف من العمليات الإرهابية والتدخلات العسكرية المباشرة وغير المباشرة في تلك الدول مما ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وهو ما أسس لوجود جماعات وميليشيات مسلحة خارجة عن القانون في دولها.

وأشار الدوسري في كلمته إلى أن الدول العربية ومنها مملكة البحرين تضررت -كما تضرر الأوروبيون- من التدخلات الإيرانية وأفضت إلى أضرار عدة كتفاقم مشكلة اللاجئين والهجرة وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان جراء النزاعات والحروب الناشئة بسبب تدخلاتها، إضافة إلى عدد من الأضرار الأخرى كتذبذب أسعار النفط وعدم استقرار أسواقها، وانتشار التطرف والإرهاب.

وأضاف الدوسري بأن البرلمانيين يشيدون بكل جهد من شأنه مواجهة أنشطة إيران العدائية وممارساتها الإرهابية وتدخلاتها السلبية في الشئون الداخلية لدول المنطقة، داعياً إلى تحرك فاعل وحازم من قبل المجتمع الدولي لإجبار النظام الإيراني على الكف عن دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شئونها الداخلية والتوقف الفوري عن كل ما يزعزع الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ورحب الدوسري بالقرار الأمريكي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في التصدي للدور الخطير الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني كعنصر عدم استقرار وعامل توتر وأداة لنشر العنف في الشرق الاوسط والعالم بأسره.

وأعرب الدوسري عن مساندة مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لكافة الحقوق والقضايا العربية والإسلامية والعالمية العادلة ودعم جهود تحقيق وتعزيز السلام الإقليمي والعالمي وضرورة تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية وحظر التدخل في شؤون الدول الأخرى.