تنظم منارة السعديات التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة الأولى من فعالية عروض الأفلام المستقلة "CineMAS"، والتي تقدم مجموعة مختارة من أهم الأفلام المستقلة وأفلام الدراما الاجتماعية والكوميدية، وذلك في الفترة من 16 ولغاية 20 أبريل في منارة السعديات.

تقدم النسخة الأولى من عروض الأفلام المستقلة "CineMAS" قصصاً تلامس قضايا إنسانية ومجتمعية برؤية سينمائية مختلفة. وتستهدف فعالية "CineMAS" كافة أفراد المجتمع من هواة الفن والسينما الإبداعية ذات المحتوى المتميز، حيث تقدّم باقة فريدة من الأفلام في الهواء الطلق وفي صالات عرض داخلية.

تقدم الفعالية للجمهور فرصة فريدة للقاء عدد من أبرز صنّاع الأفلام المستقلة، والتعرف عن قرب على تجاربهم السينمائية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر برنامج "CineMAS" تجربة تفاعلية غنية في عالم صناعة الأفلام وآفاقه الإبداعية، تلقي الضوء على قدرة السينما المستقلة على إيجاد الحلول للقضايا الإنسانية وتكريس ثقافة الحياة.

وتعليقاً على ذلك، قالت علياء خالد القاسمي، مديرة منارة السعديات: "أطلقنا هذه المبادرة الجديدة والفريدة من نوعها من أجل إثراء الحركة الثقافية بامارة أبوظبي ولتقديم أفلام السينما المستقلّة العالمية إلى شريحة أوسع من الجمهور. وحرصنا على انتقاء مجموعة من أفضل الأفلام بمختلف أنواعها، وذلك سعياً منا إلى تعريف عشاق هذه الأفلام بالمواهب الصاعدة والمتفردة في القطاع، وإطلاعهم على كل ما يستحق المشاهدة، بهدف خلق حوار بناء حول مواضيع لفتت الأنظار حول العالم".

ويرافق البرنامج سلسلة من ورش العمل يقدمها سينمائيون مرشحون لجوائز الأوسكار ومنتجون من الرواد في فضاء السينما، ستوفر نظرة عميقة على أهم نواحي صناعة الفيلم السينمائي، مثل اختيار طاقم العمل وكتابة النص السينمائي؛ إلى جانب حلقات النقاش، والتي سيتحدث فيها عدد من صنّاع السينما من المنطقة عن التوقعات الحالية والمستقبلية لصناعة السينما الإماراتية والعربية ودور المرأة في السينما.

تضم قائمة الأفلام المعروضة أفلام حائزة على جوائز عالمية، في مقدمتها فيلم تسلق حر منفرد،Free Solo  الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي و جائزة  أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز البافتا. يقدم فيلم تسلق حر منفرد،Free Solo من قبل "ناشيونال جيوغرافيك" بالتعاون مع "شركة إيمج نيشن أبوظبي".

كما يعرض فيلم "كفرناحوم" من تأليف وإخراج نادين لبكي، ويتحدث عن قصة الصبي زين في عمر الثانية عشر الذي يحرك دعوى قضائية ضد والديه لأنهما أنجباه في ظروف لا يمكن معها تربيته ومنحه ما يستحق من الحب والرعاية.كما يعد فيلم "يوم أضعتُ ظلي" فيلم درامي من تأليف وإخراج سؤدد كعدان، وتدور أحداث الفيلم في عام 2012 بدمشق عندما كانت ترزح تحت وطأة بدايات الحرب في سوريا.ويروي الفيلم الوثائقي "مايندنغ ذا غاب" من تأليف إخراج بينج ليو، قصة المخرج الذي قام بجمع صوراً التقطها في مسقط رأسه روكفورد بولاية إلينوي على مدار أكثر من 12 عاماً، وانطلق باحثاً في تفاصيلها .

كما تُعرض مجموعة أخرى من الأفلام التي تسرد قصص عن الشجاعة والتمكن والشغف.