+A
A-

نبأ وفاة يخض لبنان.. ووالدة مصور مخطوف تنتظر ضمه

خضت أنباء عن مقتل المصور اللبناني الشاب المخطوف في سوريا منذ سنوات، سمير كساب، الساحة اللبنانية أمس الجمعة.

وفي حين تداولت قنوات ووسائل إعلام محلية خبر وفاته، تمسكت أمه بالأمل، مؤكدة أنه حي، هكذا أملى عليها قلبها، بحسب ما أكد شقيق سمير، جورج كساب للعربية.نت.

وقال: "أملنا كبير بعودته سليماً معافًى إلى وطنه لبنان وحضن عائلته، حتى إن والدتي لم تُعر المعلومات المتداولة أي أهمية وهي لا تزال تأمل عودته لتضمّه إلى صدرها".

إلى ذلك، أوضح في تصريح للعربية.نت السبت أن لا تطورات في قضية سمير، نافياً ما يتداول عن "أن وزارة الخارجية اللبنانية أبلغت العائلة أن كساب قتل منذ مدة في سوريا، وقول والده إننا تبلّغنا من الدولة اللبنانية أنه توفي منذ مدة ونحن نتابع الموضوع من أجل الدليل الحسّي"، لافتاً إلى "أنها مجرّد تحاليل لا أكثر".

لا وفد رسمياً

وأضاف قائلاً: "وزارة الخارجية اللبنانية لم تُرسل وفداً رسمياً إلى منزلنا لتبليغنا بهذه المعلومات، بل إن عدداً من الحزبيين المنتمين لـ"التيار الوطني الحر" (يرأسه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل) أبلغنا أن هناك تطورات مُحتملة في شأن مصير المصوّر سمير كساب بالتزامن مع انطلاق الحملة العسكرية الأخيرة لتحرير الجيب الأخير الذي يتحصّن فيه تنظيم "داعش" الإرهابي في شرق سوريا، لكن لا دليل حسّياً حتى الآن، وطلبوا منّا أن نكون جاهزين لأي سيناريو مُحتمل".

وتابع: "من أجل التأكّد مما أبلغنا إيّاه هذا الوفد الحزبي قمنا بزيارة إلى وزير الخارجية جبران باسيل فأوضح لنا أن لا معلومات مؤكدة في شأن مصير سمير، وما يتداول مجرّد أقاويل وتحليلات صحافية، ونحن وإيّاكم ننتظر الدليل الحسّي لتأكيد أي معلومة".

إلى ذلك، أسف شقيق سمير "للتعاطي غير المسؤول للدولة اللبنانية مع قضية سمير".

معلومات متضاربة

وتضاربت المعلومات حول مصير المصوّر كساب، بعد أن نقلت قناة "ال.بي.سي" اللبنانية أمس عن عائلته تأكيدها أن وزارة الخارجية اللبنانية أبلغت العائلة أن كساب قتل منذ مدة في سوريا، وقول والده إننا تبلّغنا من الدولة اللبنانية أنه توفي منذ مدة ونحن نتابع الموضوع من أجل الدليل الحسّي"، قبل أن تنفي خطيبة كساب، رزان حمدان، للوكالة الوطنية للإعلام نفيا قاطعا، خبر مقتله، موضحة "أن وزير الخارجية اللبناني أرسل إلينا منذ شهرين موفدا نقل رسالة منه، مفادها أن نتحضر لسماع خبر سيئ".

وخُطف المصوّر سمير كساب واثنان من زملائه في قناة "سكاي نيوز" على يد مسلّحين في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013 في مدينة حلب في سوريا، من دون ورود معلومات حتى الآن تُحدد مكانه. ويعتقد أن تنظيم "داعش" مسؤول عن عملية اختطافه مع فريق عمل شبكة "سكاي نيوز" الذي يضم الصحافي الموريتاني إسحاق ولد مختار، والسائق السوري عدنان عجاج.

وفي السياق، أوضحت مصادر أمنية لبنانية لـ"العربية.نت" "أن لا معطيات جديدة في قضية المصوّر كسّاب".