+A
A-

عزم واصرار دول مجلس التعاون على مواجهة كافة التحديات

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عزم واصرار دول مجلس التعاون على مواجهة كافة التحديات من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسباتها ومصالح مواطنيها، مشيراً الى أن دول المجلس تتعامل مع تلك التحديات بحكمة ووعي، وتعتبرها فرصا لمزيد من الترابط والتكامل.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها الأمين العام أمام الدارسين في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة صباح اليوم الأحد.

وأكد الأمين العام اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، بتعزيز العمل الخليجي المشترك، ومواصلة مسيرة الانجاز والتقدم نحو مزيد من الترابط والتكامل، والعمل على توفير البيئة الآمنة المستقرة والمزدهرة والمستدامة لخير دول المجلس ومواطنيها.

وقال إن دول مجلس التعاون تسعى جاهدة للتعامل مع المعوقات والصعوبات والتحديات بفكر واعي وبحكمة متناهية، وهي تعمل على تنسيق وتوحيد مواقفها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والاجتماعية، والحفاظ على ما تحقق من انجازات تكاملية، وأسلوب الحياة والتعددية والانسجام والوسطية والتسامح التي تنعم بها المجتمعات الخليجية.

وأشار الأمين العام الى أن دول المجلس قد قطعت شوطا في مجال التعاون والتكامل الدفاعي المشترك، ابتداء من توقيع اتفاقية الدفاع المشترك، وتأسيس قوات درع الجزيرة، وتشكيل القيادة العسكرية الموحدة، وإنشاء مركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد، ومركز العمليات البحري الموحد، وانشاء قوة الواجب البحري (81)، اضافة الى البدء في تأسيس أكاديمية الدراسات الدفاعية والأمنية الاستراتيجية.

وقال إن العمل الأمني المشترك بين دول المجلس حقق العديد من الانجازات المتميزة، ابتداء من اقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، واتفاقية مكافحة الارهاب، وتأسيس المنظمات الأمنية الفاعلة، كمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون، وجهاز الشرطة الخليجية، ومركز إدارة حالات الطوارئ لدول مجلس التعاون، اضافة الى تنظيم أول تمرين أمني مشترك (أمن الخليج العربي 1)، والذي استضافته مملكة البحرين في عام 2016، والذي يتم التخطيط حاليا لتنظيم التمرين الثاني في دولة الامارات العربية المتحدة.

وقال الأمين العام إن مجلس التعاون تمكن من تحقيق خطوات متقدمة في مجال التعاون والتكامل الاقتصادي، ابتداء من اقرار الاتفاقية الاقتصادية في عام 1981، وانجاز المواطنة الخليجية، وانشاء السوق الخليجية المشتركة، وتأسيس الاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، اضافة الى البدء في تنفيذ مشروع تنموي استراتيجي طموح يتمثل في السكك الحديدية.

وعبر الدكتور عبداللطيف الزياني عن قناعته بأن مسيرة مجلس التعاون مستمرة في جهودها وعطائها لتحقيق المزيد من التكامل في مختلف المجالات بالرغم من التحديات التي تواجه المسيرة والظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتعقيدات السياسية والأمنية الراهنة، مؤكدا تمسك قادة دول المجلس ومواطنيها بهذه المنظومة الخيرة التي أثبتت نجاحها وتميزها وقدرتها على تحقيق الانجازات التكاملية والحفاظ على استقرارها وحماية منجزاتها ومصالح مواطنيها.

وقال الأمين العام إن تماسك مجلس التعاون  يصب في مصلحة هذه المنطقة الحيوية باعتباره نموذجا حيويا فاعلا ومؤثرا في استقرار المنطقة ونمائها وازدهارها، مشيرا الى أن الدول الشقيقة والصديقة تعتبر مجلس التعاون صمام أمان للمنطقة، وتؤكد على أهمية دوره البناء وتأثيره في قضايا المنطقة وأزماتها، وينبغي العمل على المحافظة على هذا الدور المؤثر في الأمن والسلم الاقليمي.