+A
A-

تأييد حبس الأوروبية العارية سنتين وإبعادها عن البلاد وسنة لصديقها

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة الشابة الأوروبية التي خرجت من مسكن صديقها عارية وظلت تتمشى دون ملابس في شارع رئيسي بالبلاد قبل القبض عليه واعتدائها على شرطي ومواطن أثناء ذلك؛ وذلك بالحبس لمدة سنتين وبحبس صديقها لمدة سنة واحدة عن تهمة تعاطي المخدرات.

وكانت دانت محكمة أول درجة أواخر فبراير الماضي المستأنفة الأوربية "32 عاما"، والتي ضبطت صباحا وهي منتشية بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتسير عارية على شارع الشيخ سلمان باتجاه المنامة، عقب خروجها من منزل صديقها المتهم الثاني، واعتدت على الشرطي الذي قبض عليها وكذلك أحد المارة، والذي كان حاول تغطيتها بقطعة قماش، وعاقبتها بالحبس لمدة سنتين وبتغريمها مبلغ 1150 دينارا عن جميع التهم المسندة إليها، وأمرت كذلك بإبعادها نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها.

كما عاقبت صديقها "30 عاما"، والذي تعاطت معه المخدرات، إذ كانت نائمة برفقته في منزله ليلة الواقعة، بالحبس لمدة سنة واحدة وبتغريمه مبلغ 1000 دينار؛ وذلك عن تهمة تعاطي مخدر الحشيش ومؤثر (MDMA)، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وحول التفاصيل قال الشرطي المجني عليه الأول إنه في يوم الواقعة وإبان تواجده على واجبه بقوات حفظ النظام في منطقة توبلي بحوالي الساعة 6:20 دقيقة صباحا سمع صوت رجل يصرخ وينادي الشرطة، فنزل من الدورية وتوجه ناحيته، فشاهد المستأنفة الأولى "32 عاما" عارية تماما وتسير بمنتصف الشارع، وكانت قد تسببت باختناق مروري، فحاول الاقتراب منها رفقة الشاهد الثاني لكي يبعدها عن الشارع، ولكنها كانت تقاومه كلما مد يده لها لكي يمسك بها وكانت تدفع أيديهما.

وأضاف أنه أمسك بها من يدها اليمنى وقام الشاهد الثاني بالإمساك بها من يدها اليسرى وسار أمام المتهمة، فسمع صوت وشاهد عندما استدار المجني عليه الثاني قد تركها ويمسك بوجهه، وقرر له أنها ضربته، فأحكم قبضته على يدها بكلتا يديه وأبعدها عن الشارع.

وبين أنها حاولت الإفلات منه، وقامت بخدشه بأظافرها في يده اليمنى وقامت بالبصق عليهما، مؤكدا أنها لم تكن بحالة طبيعية، وأنها اعتدت عليه حتى لا يتمكن من السيطرة عليها.

من جهته أكد المجني عليه الثاني أقوال الشرطي، وأضاف أنه تعرض للضرب من قبل المستأنفة التي ضربته بواسطة رجلها ويدها -لكمته- في بطنه وفي صدره وفي وجهه وبصقت عليه، فقط لأنه حاول تغطيتها بقطعة قماش عندما شاهدها تسير عارية بالشارع العام، وأنها قامت بالاعتداء على الشرطي في أماكن متفرقة من جسده، وأن قصدها من ذلك كله هو عدم الإمساك بها.

وبالتحقيق مع الأوروبية اعترفت بخروجها عارية دون ملابس وتعاطيها لمادة الحشيش المخدرة، وقالت إنها التقت بصديقها -المستأنف الثاني- في أحد المخيمات بمنطقة الصخير للسهر برفقته وأصدقائه، وأنهم بعدما تناولوا العشاء عرض عليها صديقها تدخين سيجارة حشيش كانت لديه.

وبالفعل جربت القليل منها، ومن ثم دخن الباقي صديقها، إلا أنها أحست بأنها في حالة غير طبيعية وظنت أنها متعبة بسبب العمل أو بسبب الطعام وشعرت بالدوار ومن ثم قادت سيارتها إلى شقة المستأنف الثاني بمنطقة توبلي في حوالي الساعة 2:30 صباحا من اليوم التالي.

وأضافت أنها فور وصولها خلعت جميع ملابسها ومارسا الجنس، وقاما بتدخين الحشيش مرة أخرى، وبعدها فقدت سيطرتها على نفسها بسبب تلك السيجارة، وشعرت بالخوف الشديد، فسألت صديقها عما فعله بها، ولا تعلم ماذا حدث بعد ذلك سوى أنها خرجت من الشقة عارية الملابس بسبب حالة الهلع التي تمر بها خوفا من صديقها بسبب هذه الحالة الغريبة التي مرت عليها، والتي لم تصب بها سابقا إطلاقا كونها لا تعاني من أية مشاكل نفسية.

وبينت أنها سقطت عند نزولها على الدرج فحاول صديقها منعها من الخروج، ولكنها كانت مصرة على ذلك وخائفة منه، فحمل الأخير عصا لأداة تنظيف وضربها بها على ظهرها، ومن ثم حضرت لها والدة صديقها وحاولت تغطيتها، ولكن نظرا لحالة الخوف التي تمر بها ظنت أنها برفقة المستأنف الثاني ويريدان أذيتها فخافت منهما وخرجت مسرعة، مؤكدة عدم تذكرها أي شي بعد ذلك مطلقا، وأن وعيها لم يرجع إليها إلا وهي في مركز الشرطة وترتدي قطعة من القماش على جسدها العاري.

وبالتحقيق مع المستأنف الثاني "30 عاما" أقر بمضمون تفاصيل اعترافات الأولى المتعلقة بشأنهما، وأنه بعد استيقاظ صديقته من النوم تلفظت له بكلام غير مفهوم وضربته، ومن ثم خرجت من شقته عارية من الملابس.