+A
A-

رفض استئناف سارق 4000 دينار من "صراف" وسجنه 10 سنوات

أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة شاب "29 عاما" مدان بسرقة 4000 دينار من إحدى شركات الصرافة بمنطقة مدينة عيسى، وتم القبض عليه حال وصوله لدولة خليجية والتي سلمته للمملكة، ويحمل رصيد أسبقيات بلغ أكثر من 35 قضية تتمثل في السرقة وتعاطي المواد المخدرة والاعتداء على الغير؛ وذلك بسجنه لمدة 10 سنوات، ورفضت طلبه باستبدال العقوبة لعدم وجود أي موجب للاستجابة إلى طلبه.

كان ورد بلاغ للشرطة من مدير الفرع التابع لشركة الصرافة والذي تعرض للسرقة، جاء فيه أن شخصا ملثما قد اقتحم المحل بمجرد أن تم فتح الفرع صباح يوم 10 يونيو الماضي، وتوجه ناحية أحد الأبواب في المحل وعندما منعه اعتدى عليه بالضرب بواسطة لوح من الخشب، على ساقه عدة مرات، وطلب منه تسليمه المبالغ المالية التي بحوزتهم.

وأضاف أن الجاني توجه حينها إلى إحدى الموظفات وهددها هي الأخرى بالضرب إن لم تسلمه الأموال، فلم تسلمه ولكنه سألها عن مكان تواجدها، ففتح أحد الأدراج واختلس قرابة 4000 دينار، وخرج من المكان.

وأفاد المجني عليه الآسيوي الجنسية أنه حاول اللحاق بالجاني إلا أن الأخير دفعه بيده فسقط على الأرض، وركب الجاني في سيارته التي كانت متوقفة بجوار المحل وفي وضع التشغيل، ولاذ بالفرار.

وتمكنت الجهات الأمنية من خلال التحري عن السيارة من التوصل لهوية المستأنف، بعد أن ثبت تواجد السيارة بجوار منزله، والذين اكتشفوا أن غادر في نفس اليوم إلى دولة خليجية، فتم استدعاء عائلته للتحقيق معه، وفي تلك الأثناء اتصل بوالدته واعترف إليها بالواقعة، وعندما تحدثت الشرطة معه عبر الهاتف اعترف كذلك عند سؤاله عن الواقعة، وأبدى استعداده لإعادة باقي المبلغ للشركة وتقديم الاعتذار للموظف المجني عليه.

فأبلغت السلطات الأمنية الجهات الرسمية بالدولة الخليجية أنه مطلوب لارتكابه جريمة في البلاد، والتي تمكنت من القبض عليه وإعادته إلى المملكة.

وخلال التحقيق مع المستأنف بمعرفة النيابة العامة اعترف بما هو منسوب إليه، وقرر أنه قبل الواقعة بيوم واحد حصلت مشكلة فيما بينه وأفراد عائلته خلال تناولهم وجبة الفطور، مشيرا إلى أنه دائما ما يتعرض للانتقادات من عائلته كونه كثير المشاكل، لأنه يحاول التخلص من الإدمان على المواد المخدرة التي يتعاطاها.

ولفت إلى أنه بعد تلك المشكلة دخل إلى غرفته وجاءت له فكرة سرقة أي محل بطريقة تشبه الأفلام التي يشاهدها، وبالفعل اشترى قناعا وملابس جديدة وقام بإزالة لوحات الأرقام الخاصة بسيارة شقيقته الكبرى، وحمل معه لوح من الخشب، وخطط لسرقة محل الصرافة عبر انتظار وصول موظفين المحل منذ الصباح الباكر، حيث قرر الهجوم عليهم بعد فتح المحل مباشرة، وتمكن من خلال تلك العملية من سرقة الأموال والتي كانت من فئات مختلفة من الدنانير البحرينية.

وأوضح بعد ارتكاب الجريمة رمى الملابس الخاصة بها في حاوية قمامة وأعاد تركيب لوحات أرقام سيارة شقيقته، وأخفى الأموال في ثلاجة غرفته، وبدأ في التفكير بالأمر، وحينها خطرت له فكرة الهروب إلى دولة خليجية قبل القبض عليه، فيما طلب من شقيقه توصيله إلى المطار مدعيا إليه أنه سيكمل علاج إدمانه من المخدرات فيها.

وقال إنه ما إن وصل إلى تلك الدولة الخليجية توجه برفقة أصدقاء له فيها إلى الاعتكاف في أحد المساجد هناك، لكن عندما اتصلت به شقيقته وأبلغته أنها ووالدته في مركز الشرطة للتحقيق معهم حول معرفتهم ارتكابه لواقعة سرقة محل الصرافة شعر بالندم على ما ارتكب من جرم، وأبدى استعداده لإعادة الأموال المسروقة، مشيرا إلى أنه اشترى بها فقط ريموت لسيارة شقيقته.

وأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 10 يونيو 2018، سرق الأموال المملوكة لشركة الصرافة المجني عليها بطريق الإكراه الواقع على الموظف المجني عليه بعد أن قام بالتعدي عليه بواسطة لوح خشبي وأحدث به الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي وتمكن بتلك الوسيلة من الاستيلاء على المسروقات والفرار بها.