+A
A-

الأمن الإيراني يهاجم متظاهرين صودرت أموالهم

حدثت اشتباكات الخميس، في مدينة مشهد، شمال شرق إيران، بين متظاهرين إيرانيين صودرت أموالهم من قبل مؤسسة "شانديز" الحكومية وقوات الأمن الداخلي.

وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية التي نشرت مقاطع عن الاشتباكات أن الاشتباكات وقعت بسبب عدم استجابة المؤسسة لمطالب الناس بدفع أموالهم التي أودعوها منذ سنوات بهدف الحصول على فوائد.

وتستمر هذه التجمعات منذ سنوات أمام مؤسسة شانديز وعشرات المؤسسات المالية والاستثمارية الأخرى التابعة للحكومة أو الحرس الثوري، حيث تمت مصادرة أموال المودعين ولم يتم دفع أية فوائد لهم بحجة إفلاس المؤسسات.

وكان وزير الصحة الإيراني السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الذي استقال في ديسمبر الماضي، كشف في تصريحات في يناير الماضي، أن المؤسسات المالية التابعة للحكومة والحرس الثوري نهبت 3,5 مليار من الناس الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد.

وقال هاشمي إن هذه الأموال تعود للمودعين من الناس المساكين الذين كانوا يعتصمون كل يوم أمام المؤسسات المالية في برد الشتاء وحر الصيف ويجوبون الدوائر للمطالبة باسترجاع أموالهم دون فائدة".

وأكد وزير الصحة الإيراني السابق أن "هذه المبالغ التي قال الرئيس روحاني بأنها تصل إلى 35 تريليون تومان ذهبت إلى جيوب المؤسسات المالية والائتمانية الفاسدة والمرابين والفاسدين".

يذكر أن قوات الأمن هاجمت بعنف عدة مرات تجمعات عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين الذين صودرت أموالهم من قبل مؤسسات مالية تابعة للحكومة أو الحرس الثوري، يتظاهرون بشكل مستمر للمطالبة باسترجاع أموالهم.

وانضم الكثير من هؤلاء المواطنين إلى صفوف الاحتجاجات الشعبية التي استمرت بشكل متفرق في مختلف أنحاء البلاد طيلة العام الماضي وهتفوا بشعار "الموت لروحاني" محملين الرئيس الإيراني مسؤولية استمرار معاناتهم مع تلك المؤسسات المالية التي تمتنع عن إعادة أموالهم.

كما هتف بعضهم بشعار "اخجل يا سيد علي.. واترك الحكم"، مخاطبين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وحملوه مسؤولية انتشار الفساد والاختلاسات المالية والفقر في البلاد.