+A
A-

هيئة الثقافة توقع اتفاقية تعاون مع متحف اللوفر بباريس

على هامش الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة، وقّعت هيئة البحرين للثقافة والآثار اتفاقية تعاون مع متحف اللوفر بباريس، حيث مثّلت الهيئة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، فيما مثّل متحف اللوفر خلال التوقع مدير عام متحف اللوفر باريس السّيد جان لوك مارتينيز.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "إن زيارة صاحب الجلالة حفظه الله تمهّد لنا الطريق لاستكمال ما بدأت الثقافة بتجسيده على أرض الواقع منذ أكثر من قرنٍ مع زيارة المصمم الفرنسي العالمي "جاك كارتييه" للبحرين بحثاً عن جودة اللؤلؤ"، وأردفت معاليها: "التعاون الثقافي ما بين البحرين وفرنسا حافل بالعديد من المشاريع التي أثرت الحراك الثقافي في المملكة، وإن توقيع اتفاقية التعاون ما بين متحف البحرين الوطني ومتحف اللوفر الذي يعد من أعرق المؤسسات الثقافية في العالم، لهي تتويج لسنوات من العمل المشترك ما بين الطرفين". وأكدت معاليها على دور المؤسسات الثقافية، والمتاحف خصوصاً، في حفظ التراث الثقافي للشعوب، مشيرة إلى أن هيئة الثقافة تسعى على الدوام لتطوير بنيتها الثقافية التحتية وتمكين متاحفها من القيام بدورها التنويري. وأوضحت أن اتفاقية التعاون ما بين المؤسستين ستفضي إلى تعزير الحضور الثقافي لمملكة البحرين في فرنسا، حيث سيتمكن زوّار متحف اللوفر من مشاهدة العديد من القطع الأثرية الهامة التي تمثّل حضارات البحرين القديمة.
وتأتي اتفاقية التعاون ما بين متحف البحرين الوطني ومتحف اللوفر بباريس ضمن الجهود في إلقاء الضوء على غنى تاريخ البحرين في الجزء الخاص بالخليج العربي في المتحف الفرنسي. وتتضمن اتفاقية التعاون إعارةً لمجموعة من القطع الأثرية سيعرضها متحف اللوفر أولاً في قسم آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر لمدة 6 أشهر ثم في المعرض الدائم للقسم. وبموجب الاتفاقية أيضاً، توافق هيئة الثقافة على إعارة مجموعة مختارة من الأعمال من ضمن المجموعة الدائمة لمتحف البحرين الوطني ومتحف قلعة البحرين لمدة 5 سنوات.
يذكر أن تاريخ بداية العلاقات البحرينية الفرنسية يعود إلى أواسط القرن التاسع عشر، حيث رست في مياه البحرين أول بعثة رسمية فرنسية على متن الباخرة «لا فافوريت» عام1842م، في حين أن تاريخ التبادل الثقافي بين البلدين قد رأى النور عام 1912 إبّان زيارة المصمم الفرنسي العالمي "جاك كارتييه" للبحرين بحثاً عن جودة اللؤلؤ.  
وأدت بعثات التنقيب الفرنسية التي احتفت الهيئة بسنتها الأربعين نهاية 2018م، دورًا كبيرًا في كشف الكنوز الحضارية للحقب التاريخية المتعاقبة على المملكة في موقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو. كذلك شهدت العلاقات الثنائية ما بين البلدين إقامة معارض فنية وثقافية متبادلة في مؤسسات كمتحف البحرين الوطني ومعهد العالم العربي في باريس، هذا إضافة إلى استقبال مسرح البحرين الوطني ومواسم البحرين الثقافيّة للعديد من العروض الفرنسية العالمية.