+A
A-

سمو رئيس الوزراء: الصحافة البحرينية تعيش عصرًا مزدهرا

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر،  أهمية الدور الفاعل للكلمة الحرة والمسئولة في بناء الأوطان وتعزيز أركانها وصيانتها، بما لها من تأثير في تنمية الوعي المجتمعي وترسيخ حرية الرأي والتعبير، وحشد الجهود نحو البناء وتعزيز وحدة وتماسك المجتمع.

ونوه سموه إلى أن الصحافة البحرينية تعيش عصرًا مزدهرا على صعيد الحريات والانفتاح وتزداد وهجًا بفضل عطاءات أبنائها من الصحفيين والكتاب الذين يقومون بدور هام وبارز في تنوير الرأي العام وربطه بقضايا الوطن في إطار من الفكر المستنير والكلمة الصادقة.

وقال سموه أن صحافة البحرين تجسد نموذجاً في الوعي والمسئولية بتبنيها خطا لم تحد عنه أبداً في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره، وأنها أسهمت عبر أجيالها المتعاقبة وبكل اقتدار حركة التنوير المجتمعي في كل ما من شأنه أن يعزز من الوحدة الوطنية ويسهم في الحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن الحريات الصحفية والإعلامية، في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، حفظه الله، وصلت إلى اهتمام غير مسبوق، وتأطرت من خلال نصوص دستورية وقانونية تُعلي من قيمة حرية الرأي والتعبير باعتبارها أحد أهم مرتكزات بناء الأوطان وتحضرها.

وقال سموه، إن هذه الرعاية الملكية السامية للصحافة، أسهمت في الارتقاء بواقع الصحافة في البحرين، وهيأت السبل أمام العاملين في مهنة الصحافة والإعلام لممارسة رسالتهم في أجواء من الديمقراطية المسئولة التي تضع مصلحة الوطن العليا في مقدمة الأولويات.

وأضاف سموه، في تصريح بمناسبة الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية، الذي يصادف يوم غد الثلاثاء السابع من مايو: "إن قيمة وأثر الصحافة يكمن في أنها منذ نشأتها شكلت ـ ولا تزال ـ منابر للفكر والاستنارة، ونافذة للمعرفة وطرح ومناقشة مختلف القضايا الوطنية والعالمية، بحيث أصبحت جزءا لا يتجزأ من الوسائل الفكرية والمعرفية للشعوب".

وأكد سموه أن الصحافة والاعلام في مملكة البحرين كانت وما تزال على قدر المسئولية في تنوير الرأي العام وتعد أحد مرتكزات الدفاع عن الوطن والتعبير بصدق عن نبض المجتمع وتطلعاته.

وأضاف سموه: "إننا اليوم نعيش أجواء احتفال يتجدد بصحافتنا الوطنية، وتغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بما تزخر به من أقلام رصينة، من الصحفيين والإعلاميين وكتاب الرأي والأعمدة، الذين يطرحون فكراً واعياً، يساهم بدور بناء في تعزيز ما تحقق للوطن من منجزات على كافة المستويات، فهم سند حقيقي في بناء الوطن وترسيخ دعائم نهضته واستقراره".

وأشاد سموه بالدور المحوري الذي يضطلع به الصحفيون والإعلاميون في مسيرة العمل الوطني من خلال الذود عن الوطن بالكلمة والرأي والموقف في مواجهة حملات التضليل والتشوية.

وأكد سموه:" إن هذه المواقف تنبع من إحساس وطني عال ورغبة أكيدة لديهم في القيام بدورهم في دعم عملية التنمية والتقدم باعتبار الصحافة ركن مهم لتدعيم اللحمة الوطنية والترابط المجتمعي".

ودعا سموه رجال الصحافة والإعلام إلى الحرص على تأسيس ثقافة مشتركة تعمل على ترسيخ قيم المجتمع البحريني وما يتسم به من تسامح وتعددية، وتسخير القوة الفاعلة للصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في كل ما يفيد نهضة الوطن ويدعم استقراره.

كما شدد سمو رئيس الوزراء على ضرورة الحذر من خطورة الاستغلال غير الرشيد لمنصات التواصل الاجتماعي، والذي يصل في بعض الأحيان إلى حالة من الانفلات الذي يشكل خطراً على أخلاق وقيم المجتمع بما يبثه من شائعات وأكاذيب تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره وتفتيت تماسكه الأهلي والاجتماعي.

وأكد سموه أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بنصوص الدستور والقانون، ويجب أن توظف هذه الحرية في دعم اسس البناء والتحديث التي يشهدها بلدنا العزيز في شتى المجالات.

ودعا سموه الجميع إلى أن يقف صفاً واحداً في مواجهة أية أخطار تهدد الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، وأن يكون الانفتاح والحرية منطلقاً لتعزيز الترابط والتسامح والتعددية.

ونوه إلى أن التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فتح آفاقاً جديدة أمام الصحافة لتنمو وتزدهر، وهو ما يضاعف من حجم مسئولياتها في الحفاظ على ما تتمتع به من مصداقية ومهنية.

وجدد سموه دعوته إلى الأجهزة والمؤسسات الحكومية بالتجاوب والتعاطي السريع والبناء مع كل ما تطرحه الصحافة من قضايا وموضوعات، وأن تعمل هذه الجهات على التواصل مع الصحافة لتعزيز دور وسائل الإعلام في أداء رسالتها النبيلة في خدمة الوطن والمواطن.

وأكد سموه على دور الصحافة كعنصر مساند لجهود التنمية، وقال سموه إن صحافتنا اتسمت على الدوام بمهنية عالية ودور ايجابي وأسهمت في صياغة وجدان المجتمع بالشكل الذي تتطلبه المصلحة الوطنية.

وأثنى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على جمعية الصحفيين البحرينية وما تبذله من جهود في سبيل تعزيز مهنة الصحافة، وتنمية كوادرها والدفاع عن مصالحهم، باعتبارها البيت الجامع لرجال الصحافة والاعلام مؤكدا سموه دعم الحكومة لها ولكل الجمعيات المهنية بما يعزز من الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني لخدمة الأهداف الوطنية في النماء والتقدم.

كما أشاد سموه بإسهامات جيل الرواد الأوائل من العاملين في مجال الصحافة والاعلام وما قدموه من عطاءات كان لها عظيم الأثر في ترسيخ أسس نهج صحفي واعلامي يتسم بالعمق والموضوعية.