+A
A-

سوريا.. نزوح أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع من القصف

نزح أكثر من 150 ألف شخص خلال الأسبوع الأخير من مناطق في شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء، على خلفية تصعيد قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة ضرباتها الجوية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دايفيد سوانسون لوكالة فرانس برس "نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية"، مشيراً إلى أن "أكثر من 152 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا في محافظتي حلب وإدلب في غضون الأسبوع الأخير وحده".

وتسبّب تصعيد القصف على ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي وفق الأمم المتحدة بنزوح "أكثر من 152 ألف امرأة وطفل ورجل" باتجاه مناطق أكثر أمناً.

وتتعرض هاتان المنطقتان منذ أسبوع لقصف جوي كثيف تشنه طائرات النظام وأخرى روسية.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل مسلحة على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة: حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). ويشمل هذه المنطقة اتفاق توصلت إليه موسكو وأنقرة في سوتشي في أيلول/سبتمبر، ينص على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه.

وأحصت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة بين 29 نيسان/أبريل و6 أيار/مايو "تعرض 12 مرفقاً طبياً على الأقل لضربات جوية" ما أدى الى تضرر هذه المنشآت التي "وفّرت الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من مئة ألف شخص".

وقال سوانسون إن كل هذه المرافق "باتت خارج الخدمة"، لافتاً إلى مقتل ثلاثة من العاملين الطبيين فيها.

ولفت إلى أن "التقارير المستمرة إزاء الهجمات على المنشآت الطبية في المنطقة تعكس اتجاهاً مقلقاً ويحرم آلاف النساء والأطفال والرجال من المساعدات الطبية المنقذة للحياة".

كما تسبب القصف وفق الأمم المتحدة بتدمير عشر مدارس على الأقل، ما أدى إلى تعليق النشاط التربوي فيها.

وحثّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس في بيان ليل الاثنين "جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين" مطالباً أطراف النزاع "بأن يلتزموا مجدّداً باحترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة" في سوتشي.