+A
A-

"بشرى".. بطلة تحدي القراءة العربي في البحرين

توّجت مؤخرا في البحرين، الطالبة بشرى عبدالمجيد أسيري، من مدرسة الإيمان الخاصة، بطلة لتحدي القراءة العربي على المستوى الوطني في دورته السنوية الرابعة وذهب لقب “المشرف المتميّز”، الذي يُمنح للمدرسين والتربويين المتميزين ممن أشرفوا على تشجيع الطلبة وتدريبهم على القراءة وتلخيص الكتب التي يطالعونها، إلى زينب سعيد سلمان، فيما تفوقت مدرسة جدحفص الثانوية للبنات، ضمن فئة منافسة المدارس في تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة.

ويشارك الأوائل في الفئات الثلاث لتصفيات التحدي على المستوى الوطني في التصفيات النهائية على المستوى العربي، التي ستستضيفها دبي، ويتوّج خلالها بطل التحدي العربي.

وجاء الإعلان عن الفائزين، خلال حفل نظمته وزارة التربية والتعليم البحرينية في العاصمة المنامة، للاحتفاء بأوائل تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة، بحضور وزير التربية والتعليم البحريني، الدكتور ماجد بن علي النعيمي، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين.

وقال وزير التربية والتعليم البحريني، الدكتور ماجد بن علي النعيمي: “إن القراءة فعل حضاريّ بامتياز، لأنها فعل بناء معرفي ورقي فكري. والتاريخ الحضاري لأمتنا كان مقترناً دائماً بالقراءة، وحب العلم والشغف بالمعرفة، وكثرة العلماء والباحثين في الميادين المختلفة، إضافة إلى أن الأمم توصف اليوم بأنها متأخرة عن ركب الحضارة، إذا كان بينها وبين قراءة الكتب غربة وهجر وجفاء”. وأضاف: “أسهم تحدي القراءة العربي في إشاعة ثقافة أمة اقرأ، وترسيخ ثقافة المطالعة، وإعادة المكانة والأهمية للكتاب، وتفعيل وظيفة القراءة والمطالعة. كما أسهم التحدي في تربية النشء على حب الكتاب، وتشجيعه على المطالعة من أجل توسيع مداركه وبناء معرفته وحثّه على التفكير والإبداع والابتكار، بعيدا عمّا تقدمه الكتب الدراسية المقرّرة”.

من جانبه، أكد المنسق العام لتحدي القراءة العربي، عبدالله النعيمي، أن “التحدي أصبح في عامه الرابع منظومة متكاملة لغرس ثقافة القراءة والمطالعة والبحث العلمي والمعرفي في النشء والأجيال الصاعدة على مستوى الوطن العربي، وهو بذلك يحقق أهدافه في مجال إعداد وتأهيل الطلبة معرفياً وعلمياً، وترسيخ ثقافة الاهتمام بالكتاب، وتمكين الملايين من النشء والشباب العربي بالحرف والكلمة والفكر، ليسهموا في تقدم المجتمعات العربية، ورفد مسيرة الحضارة الإنسانية”.

وشهدت الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي في البحرين مشاركة متميزة، إذ خاض المنافسات أكثر من 94 ألف طالب وطالبة من 327 مدرسة من مختلف مناطق المملكة. كما شارك 1200 مشرف ومشرفة في تدريب الطلبة المشاركين ومتابعة أدائهم وتوجيههم حول أفضل الطرق لإعداد ملخصاتهم وخوض التصفيات في مختلف مراحل التحدي، وتحقيق الاستفادة المثلى من المواد والموضوعات التي يقرؤون عنها.

المشروع المعرفي الأكبر
قال المنسق العام لتحدي القراءة العربي، عبدالله النعيمي، إن “النتائج الاستثنائية التي يسجلها تحدي القراءة العربي للعام الرابع، هي ثمرة لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق هذا المشروع المعرفي الأكبر عربياً، بهدف الارتقاء بواقع القراءة والتعليم في العالم العربي”.