+A
A-

استدعاء الطبيب النفسي المعالج للعربي قاتل الآسيوي مظلل الشرطة بالعبارات الطائفية

أمرت مجددا المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بتأجيل محاكمة وافد عربي الجنسية "41 عاما – يحمل شهادة هندسة طبية وعاطل عن العمل" اعترف بتعمده قتل آخر آسيوي الجنسية وحاول تظليل رجال الأمن عن هوية القاتل بالإيحاء عبر كتاباته الطائفية على جدران مسكن الضحية ليتمكن من التملص من العقوبة الجنائية في حال القبض عليه، باستدعاء الطبيب النفسي المعالج للمتهم، وقررت تأجيل القضية حتى جلسة 28 مايو الجاري، مع الأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة القادمة.

وورد في التقرير الطبي الصادر من عيادة السجن أن المتهم يتابع في عيادة الطب النفسي، كون أنه يعاني اضطراب في السلوك والشخصية وتم صرف علاج له، وأنه في وقت الراحة يكون هادئ ومتعاون ولا توجد لديه أعراض ذهنية نشطة، مع التوصية بإشراكه في برنامج التأهيل الخاص بالنزلاء في سجن جو.
بالرغم من أن الطبيب النفسي المختص بوزارة الصحة أنه بعد الكشف على المتهم فقد تبين أنه سليم عقليا وقادر على التمييز بين الصواب والخطأ، ولم تظهر عليه أي أعراض رئيسية كالهلاوس السمعية والبصرية أو الاعتقادات الخاطئة أو الهذيان أو اضطراب المزاج الحاد، وأنه بالرغم من ادعائه أنه كان يعاني من حالة اضطراب المزاج وكان يمر بحال كآبة متعددة من فترات طويلة وتم علاجه خلال الفترة التي سبقت الجريمة، إلا أنه خلال الواقعة لم يكن يعاني أي أعراض نفسية حادة، وأن الاختبارات الطبية أثبتت أنه مدرك بما يقوم به وقادر على التمييز ما بين الصواب والخطأ وأن الفعل الذي قام به كان خاطئا.
وتحصل التفاصيل في أن المتهم ارتكب جريمته بحق الضحية رغم عدم وجود أية علاقة بينهما، إذ قتل المجني عليه فقط لأنه شاهده وهو بحالة سكر، فقرر قتله وإخفاء آثار جريمته بمواد كيميائية، وليتمكن من تظليل المحققين كتب على جدار مسكن الضحية عبارة (الله أكبر، يا حسين، أحبك، لا "لدولة المجني عليه")، ليوحي للمحققين في القضية بأن دوافع ارتكاب الجريمة دينية وطائفية وأن القاتل شيعي المذهب، على عكس الحقيقة، لكن أفراد الشرطة تمكنوا من القبض على الجاني واعترف بما نسب إليه من اتهام بالقتل العمد.