العدد 3864
الثلاثاء 14 مايو 2019
banner
روح‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭... ‬فيض‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان
الثلاثاء 14 مايو 2019

يحق لنا أن نكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة في الحرص على لم الشمل وتوحيد الكلمة وتجاوز الظروف والأزمات والمشكلات بالروح البحرينية الأصيلة الطيبة، وهذا ولله الحمد من نعم الله سبحانه وتعالى علينا بتواصلنا والتقاء أهل البلد من مختلف مناطق ومدن وقرى البحرين كسمة أصيلة أرساها الآباء والأجداد، وإذ نسير على نهجهم بما يوطد أواصر المحبة كما قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر رعاه الله، فإننا نقوم بالواجب تجاه الوطن بالعمل على تماسكه ووحدته.

نحتاج اليوم إلى الصوت الجامع الذي يرأب الصدع ويزيل الخلاف ويبعد أسباب الشتات والفرقة، ولا يجب أن نقبل جميعًا بأي صوت يهدف إلى التأجيج وإثارة الكراهية، فها نحن نرى بين الحين والآخر ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الإلكتروني من أطراف لا تريد رؤية المجتمع البحريني متحابًا، فتثير التباغض وتشهر بالناس وتنال من استقرار المجتمع، وهذا خطر كبير يجب أن ننتبه له جيدًا، وفي الجهة الأخرى، نأمل أن نرى من الإعلام الوطني دورًا أكبر في نشر قيم المحبة والتسامح والتحذير من محركات الفتنة، وكلما عملنا على تهميش تلك الأصوات المنكرة وتأييد الأصوات المخلصة كلما غرسنا غرسًا طيبًا ستكون ثماره طيبة، فسموه أشار بوضوح إلى أن الحرص على اللقاءات بين المواطنين مفاده التعبير عن مشاعر المحبة المتبادلة التي تربط أبناء المجتمع الواحد.

البحرين ولله الحمد، لها صيتها العالمي في تحقيق المساواة بين كل المواطنين من مختلف الديانات والثقافات والمذاهب والملل، لأننا نؤمن بأن الكرامة الإنسانية مقام كبير هو من الثوابت البحرينية، والانسجام الذي لا يفرط فيه أبناء البحرين نابع من المواطنة بفرعيها الحقوق والواجبات، فهل يمكن قبول الأصوات الضارة في مجتمع مبني على التواد والتراحم؟ وهل تجد الأفكار التي تفرق الناس مكانًا؟ وهل من المعقول أن نقف حجر عثرة أمام المبادرات التي تتجه بنا إلى المزيد من التفاهم وتقوية النسيج الوطني؟

أيها الأحبة، تلك الفيوض الكريمة من لدن سمو رئيس الوزراء من أجل هذا الوطن وأهله تعني أن الجميع يتقاسم الانتماء لهذا الأرض الطيبة، وأن العيش المشترك في أجواء السلام والتراحم ليس عنوان جديد على أهل البحرين، فالحق للجميع بأن يشاركوا في رفع صرح الوطن ولتبقى البحرين ذلك النموذج المميز على خارطة العالم، وبالتأكيد، ستنجح كل الجهود المخلصة وستذهب أصوات النشاز أدراج الرياح دون تأثير، فالبحرين كبيرة بقيادتها وشعبها وطموحها وتطلعاتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .