عندما تقترب لحظات الإفطار في هذه الأيام المباركة ونحن وسط أسرنا ننعم بنعمة الأمن والأمان والسكينة والاستقرار فوق هذه الأرض، نتذكر أولئك الأبطال من منتسبي قواتنا وقوات المملكة العربية السعودية وقوات دولة الإمارات العربية المتحدة المرابطين في أرض اليمن العربية بعيدا عن أفراد أسرهم وأهلهم وأصدقائهم.
نعم... نتذكرهؤلاء البواسل وهم يؤدون واجبهم المقدس بكل عزيمة وتفان وإخلاص وإيثار ونكران الذات في جبهات وميادين الشرف والبطولة والفداء داخل هذا القطر الشقيق في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية وعملية إعادة الأمل ونصرة الحق ورفع الظلم عن أشقائنا في موطن العرب بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية العظمى.
في مثل هذه الأوقات نتذكر منتسبي مؤسستنا العسكرية المرابطين في قطاعاتهم ومواقعهم العسكرية المنفتحة في البر والبحر والجو، وهم يقومون بواجبهم المشرف في كل شبر فوق الأرض البحرينية من أجل حماية وصون مكتسبات البلاد والعباد.
نتذكر في هذه الأثناء الرجال والنساء العاملين في مواقع المسؤولية في المشافي والمؤسسات الحكومية الذين تتطلب طبيعة وظائفهم العمل في مثل هذه الأوقات. نتذكر في هذه الأثناء أن هناك أسرا بحرينية متعففة وصابرة في كل أصقاع المملكة بحاجة ملحة من الدولة ومن السلطة التشريعية ومن الأسر والأفراد الميسورين ومن مؤسسات المجتمع المدني والشركات والبنوك التجارية المختلفة مساعدتهم ومؤازرتهم والوقوف بجانبهم في هذا الشهر الفضيل.
 نتذكر في هذه الأوقات الرجال والنساء والشباب المتطوعين المخلصين من عموم أهل البحرين الذين لا ينتمون بأية صلة لأي صندوق أو مركز أو جمعية خيرية، أولئك الأخيار يقومون بدورهم الإنساني والخيري في صمت، ويؤدون عملهم الاستثنائي هذا في سد ثغرة مهمة، وذلك بتوزيع المواد الغذائية والمساعدات العينية والنقدية والمتطلبات الأخرى للمحتاجين والفقراء والبسطاء داخل البحرين بعيدا عن الأضواء والكاميرات والصور وبأساليب وطرق تحفظ الخصوصية للمستفيدين.
نتذكر في هذه الأوقات تلك الأرواح الطاهرة النقية التي رحلت إلى خالقها، وشعلة الحنين والاشتياق والذكريات الجميلة مازالت مشتعلة في قلوبنا ولا نملك سوى أصدق الدعاء لهم. وعساكم عالقوة.