أعلنت حركة طالبان، اليوم الخميس، أن محادثات السلام في موسكو مع الفصائل الأخرى في أفغانستان حققت "تقدماً مذهلاً" في بعض القضايا.

وسعت روسيا للعب دور الوسيط في أفغانستان وتحاول التوسط بين الفصائل المتحاربة. وتأتي المفاوضات الأخيرة، التي اختتمت اليوم الخميس، في أعقاب الجولة السابقة التي عقدت في فبراير/شباط.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة: "ناقشنا جميع القضايا المهمة وحققنا بعض التقدم المذهل في بعض القضايا وسيستمر ذلك في اجتماعاتنا القادمة".

وأضاف: "نحن نجرب محادثات هنا لإحلال السلام في أفغانستان ووضع حد للاحتلال الحالي وتشكيل حكومة مستقبلية في أفغانستان، يشارك فيها جميع الأفغان".

واجتمع الوفد الذي يرأسه المُلا بردار آخوند، كبير مفاوضي طالبان، مع سياسيين بينهم قادة إقليميون ومرشحون ينافسون الرئيس أشرف غني في الانتخابات الرئاسية هذا العام وسط تضافر للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وقال سهيل محمد شاهين، كبير المتحدثين باسم وفد طالبان، للصحافيين بعد الاجتماع: "نشعر بالرضا، لقد كانت مفاوضات ناجحة، ونأمل أن نستمر على هذه الوتيرة في المستقبل".

وأوضح شاهين أن الاجتماع ناقش اقتراحا بوقف إطلاق النار، لكن لم يذكر أي تفاصيل إضافية. وكرر مطلب طالبان بانسحاب القوات الدولية من أفغانستان من أجل التوصل لاتفاق سلام.

بدوره، أشار عطا محمد نور، الحاكم السابق القوي لولاية بلخ شمال أفغانستان والذي يرأس الآن حزب "الجماعة الإسلامية"، إلى حدوث تقدم، لكنه أشار إلى أنه كان يتوقع المزيد.

قال نور: "تفاوضنا بالأمس لساعات وتوصلنا إلى شبه اتفاق، لكن توقعاتنا كانت أعلى بكثير. أجرينا مفاوضات لنحو تسع ساعات على الأقل. هدفنا الرئيسي كان وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يشكل بداية للسلام".