+A
A-

مسيرة داعمة للعسكري السوداني.. و"نصرة الشريعة" ينسحب

شارك مئات الأشخاص في مسيرة داعمة للمجلس العسكري الانتقالي السوداني في الخرطوم مساء الجمعة، حاملين صوراً لجنرالات المجلس.

وهتف المشاركون وغالبيتهم شباب في وسط الخرطوم "مئة بالمئة (حكم) عسكري".

وحمل بعض المشاركين لافتات عليها صور قائد المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.

في حين أثارت بعض الشعارات امتعاض تيار "نصرة الشريعة" المشارك في المسيرة، ما أدى لانسحابه.

وأدان التيار الذي يضم عدة تيارات إسلامية شعارات رفعت تؤيد استلام المجلس العسكري الانتقالي السلطة في البلاد للفترة الانتقالية، وانسحب من المسيرة المشتركة التي انطلقت مساء الجمعة مع تجمع لبعض رجال الطرق الصوفية والإدارة الأهلية أطلق على نفسه مبادرة أهل السودان، منددا بما أسماه "غدرا بهم من شركائهم برفعهم شعارات غير متفق عليها".

دعوة أممية لاستئناف التفاوض

ويعتصم آلاف المتظاهرين منذ السادس من نيسان/أبريل أمام مقرّ الجيش في الخرطوم. وبعدما طالبوا الجيش بالدعم ضدّ الرئيس السابق عمر البشير، تسعى قوى الحرية والتغيير (التي تشكل رأس الحراك الشعبي) إلى تشكيل مجلس سيادي يدير المرحلة الانتقالية في البلاد، بأغلبية ورئيس مدني، وهو ما يرفضه المجلس العسكري، وما أدى إلى تعثر المفاوضات بين الطرفين.

وفي بيان نُشر في وقت متأخر مساء الخميس بعد معلومات تفيد عن وقوع حوادث على هامش الاعتصام، وجّه المجلس العسكري رسالة للمتظاهرين، محذراً من خروج الثورة عن سلميتها. وقال إنه بمواجهة تطوّرات تشكّل "تهديداً للأمن القومي"، ستتحرّك قوات الأمن "وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنين والعمل بحسم وردع المتفلتين".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الجمعة المجلس العسكري في السودان وقادة الاحتجاجات لاستئناف المباحثات والتوصل سريعا لاتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.

وقال غوتيريس في بيان إنّ كل الأطراف يجب أن "تختتم المفاوضات حول تسليم السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنيين في أقرب وقت ممكن".