العدد 3892
الثلاثاء 11 يونيو 2019
banner
اليوم الذي لا يجد فيه نظام الملالي مخرجا للخلاص
الثلاثاء 11 يونيو 2019

لا يشبه اليوم الحالي لنظام الملالي أمسه أبدا، إذ كان بالأمس يتصرف كالطاووس المتمختر بخيلاء ويقوم باستعراض قوته وجبروته ويتمادى في ممارساته القمعية بحق الشعب الإيراني وتصعيد حملات الإعدامات إلى جانب تنفيذ النشاطات الإرهابية خارج إيران ضد أعضاء المقاومة الإيرانية كما كان يتفاخر بأن نفوذه على أربع دول عربية وأن حدوده وصلت البحر الأبيض والبحر الأحمر، لكنه اليوم يسعى جاهدا للإيحاء بأنه نظام مسالم لا يريد الحروب ويسعى من أجل إبرام معاهدات عدم اعتداء مع بلدان المنطقة، والحقيقة أن نظام الملالي الذي دخل اليوم أزمة خانقة ويجد كل الأبواب مغلقة بوجهه ويجد قواته القمعية التي كانت للأمس تطبق وتكتم على أنفاس الناس مذعورة منهم اليوم بعد أن صار الشعب لا يخشى النظام ويقف بوجه القوات الأمنية متحديا بكل قوة وإباء.

هذا النظام الذي أخذه الغرور بعيدا وصار يظن أنه سيبقى على بطشه وجبروته ولم يعلم أن المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق التي وقفت بوجهه وظلت تناضل ضده ولا تستسلم مع أن معادلة الصراع كانت لصالح النظام من مختلف الأوجه، غير أن الإيمان العميق بالمبادئ والإصرار على تخليص الشعب من هذا النظام الدجال، أمور منحت قوة وعزما وقدرة غير عادية على المقاومة والصمود ضد النظام، لذلك فإنه وبعد 4 عقود من نضال نوعي متواصل، وجد النظام نفسه أخيرا مجبرا على لملمة خرقه والانتقال رغما عن أنفه من مرحلة هجومه العدواني الشرس ضد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق إلى مرحلة الدفاع المستميت عن نفسه أمام هجمة الشعب والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، خصوصا أن العالم بدأ ينأى بنفسه عن هذا النظام العدواني ويسعى لدعم وتأييد نضال الشعب والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.

اليوم إذ تطالب بلدان العالم نظام الملالي بالكف عن استهداف أعضاء المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق خارج إيران والكف عن التدخلات السافرة في بلدان المنطقة وعدم تصدير التطرف الديني والإرهاب، كما تتم مطالبة النظام بالكف عن مساعيه من أجل الحصول على الأسلحة النووية، فإن كل ذلك من نتاج ذلك الصمود والمقاومة والنضال الذي خاضته المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام القرووسطائي ودفعت من أجله 120 ألف شهيد، وإنه وبفضل هذا النضال فإن نظام الملالي اليوم يبحث عن مخرج ومنفذ لكي ينجو من الضغوطات المسلطة عليه خارجيا وداخليا والتي جعلته يترنح من جرائها. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية